الضوء الأخضر السعودي والحملات الإعلامية المغرضة عن الأفارقة في الحدود
يمني برس | براق المنبهي: في إطار الجهود الدؤوبة التي تبذلها السلطات الأمنية في محافظة صعدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية، تبرز ظاهرة تدفق المهاجرين الأفارقة -المعروفين محليًّا بـ”الحبوش”- كإحدى التحديات الإنسانية التي تتطلب إدارة مسؤولةً ومنظمة.
فهؤلاء المهاجرون، القادمون من دول القرن الإفريقي بحثًا عن فرص رزقٍ أفضل، يواجهون مخاطر جسيمة أثناء رحلتهم، خَاصَّة عند محاولة عبور الحدود إلى السعوديّة.
ومع ذلك، يتعرضون لانتهاكاتٍ جسيمةٍ من قبل حرس الحدود السعوديّ، الذي يرتكب أبشع الجرائم بحقهم على مدار تسع سنواتٍ وبشكلٍ يومي، بما في ذلك القصف والقتل العشوائي، حتى صارت مقابرهم على الحدود كأنها صفوفٌ مرصوصة، كما تظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية، مثل تلك المتاحة على “غوغل إيرث”.
فوق ذلك، يتواجد هؤلاء المهاجرون بكثافة داخل المناطق الخاضعة للسعوديّة، ولديهم كمياتٌ من الأسلحة بفضل منحهم “ضوءًا أخضر” وعدم قيام حرس الحدود السعوديّ بالقبض عليهم، مما يمكّنهم من مواصلة التقطع لليمنيين ونهب ممتلكاتهم.
وفي بعض الحالات، يتم القبض على معظم الدفعات العابرة إلى السعوديّة، حَيثُ يُعذَّبون في السجون، ويبقون لعدة أشهر جياعًا وعطاشى، قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، رغم توفر الطائرات لدى السعوديّة التي تُسهّل إجراء الترحيل بشكلٍ أسرع وأكثر إنسانية.
هذه الانتهاكات تثير تساؤلاتٍ حول المسؤولية الأخلاقية، في حين تتعامل السلطات اليمنية مع المهاجرين بطريقةٍ إنسانية، من خلال توفير إيواءٍ مؤقتٍ تحت رقابة رسمية، ترتبط بإجراءات الترحيل الرسمي.
كما يتعرض هذا الواقع لاستغلال إعلاميٍّ من قبل بعض المرتزِقة اليمنيين والسعوديّين، الذين ينشرون فيديوهاتٍ مغرضةً تزعم أن حكومة صنعاء “تحشدهم كأتباع”، وهو ادِّعاء كاذبٌ تمامًا.
والحقيقة أن هذه الفيديوهات التقطت في مناطق داخل السعوديّة، حَيثُ فشل حرس الحدود السعوديّ في مواجهتهم، مما دفع رجال الأمن اليمنيين إلى التدخل لحماية الحدود اليمنية والأبرياء، وطردهم والحفاظ على أمن المنطقة.
اليوم، يتم التعامل مع المهاجرين في الجهات اليمنية بطريقةٍ إنسانية، مع توفير إيواءٍ مناسبٍ بعيدًا عن المناطق الحدودية، لضمان سلامتهم وسلامة السكان المحليين.
والسعوديّة هي المتضرر الأول من هذه الظاهرة بشكلٍ سلبي؛
ارسال الخبر الى: