بايدن يفرض قيودا على عدد طالبي اللجوء من المكسيك وسط قلق أممي

٦٨ مشاهدة
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أنه أصدر الأوامر لفرض قيود جديدة على دخول المهاجرين لضبط الأمن عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك عندما ترتفع أعداد العابرين بطريقة غير نظامية إلى حد مفرط في مسعى لمعالجة إحدى نقاط ضعفه السياسية في معركة إعادة انتخابه أمام دونالد ترامب ويسمح الأمر التنفيذي الصادر عن بايدن 81 عاما بعد طول انتظار للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميا وبموجب هذا الأمر ستتمكن السلطات من ترحيل المهاجرين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة وأكد بايدن في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض أنا هنا اليوم لأقوم بما يرفض الجمهوريون في الكونغرس القيام به ألا وهو اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان أمن حدودنا وقال مسؤولون إن بدء تنفيذ هذا الأمر سيحصل ما أن يدخل حيز التنفيذ عند منتصف ليل الأربعاء إذ إن عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود من دون أوراق ثبوتية يتجاوز هذا الحد راهنا وسيسمح لطالبي اللجوء بالدخول مجددا ما أن يتراجع العدد اليومي إلى 1500 وأضاف بايدن هذا التحرك سيساعدنا على التحكم بحدودنا وحمل بايدن على ترامب والجمهوريين بسبب خطوتهم السياسية بعدم التعاون معه وتعطيلهم مليارات الدولار لتمويل إجراءات الحدود وأضاف لنحل هذه المشكلة ونوقف خلافاتنا حولها وهذا القرار من أصعب القرارات التي يتخذها رئيس ديمقراطي على الإطلاق إذ تجعله يقترب من سياسات الهجرة التي يدافع عنها الجمهوري دونالد ترامب وسط استطلاعات الرأي التي تظهر أن القضية تؤثر بشدة على فرص إعادة انتخاب بايدن في نوفمبر تشرين الثاني ترامب قيود بايدن مسرحية وانتقد ترامب بشدة خطوة منافسه قائلا إن بايدن سلم الحدود إلى الهجرة غير النظامية وقال ترامب 77 عاما في فيديو بثه عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال تدفق ملايين الأشخاص إلى بلدنا والآن بعد مرور أربع سنوات على قيادته الفاشلة المثيرة للشفقة والضعيفة يدعي جو بايدن أنه يقوم وأخيرا بشيء بشأن الحدود وأضاف أن القيود عند الحدود مسرحية قبل المناظرة الرئاسية في وقت لاحق من الشهر الحالي في وقت سابق أعلنت حملة ترامب رفضها للأمر التنفيذي ووصفته بأنه من أجل العفو وليس لصيانة أمن الحدود وكررت في بيانها ادعاءات ترامب المتكررة بأن المهاجرين بطريقة غير نظامية مسؤولون عن تصاعد جرائم العنف وهو ادعاء لا تدعمه أي بيانات نشرتها الشرطة أو مراكز أكاديمية رئيسية يسمح عادة للمهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بطلب اللجوء إذا كانوا معرضين للأذى أو الاضطهاد على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء لمجموعة اجتماعية معينة لكن عددا كبيرا منهم يمضون سنوات بانتظار البت في طلباتهم ويقول منتقدون إن كثيرين منهم يعبرون الحدود لأسباب اقتصادية بحتة ثم يتلاعبون بالنظام للبقاء في الولايات المتحدة أطفال في أقفاص قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار الاثنين إن بايدن يتعامل مع نظام هجرة معطل منذ عقود وألقت جان بيار باللوم على الجمهوريين في الكونغرس لرفضهم التعاون ومنع صرف مليارات الدولارات للحدود حاول الرئيس الحصول عليها ضمن رزمة تضمنت أموالا لأوكرانيا وإسرائيل وفي عهد بايدن وصلت حالات العبور الحدودية إلى مستويات قياسية لتبلغ الذروة مع نحو 300 ألف أي 10 آلاف يوميا في ديسمبر كانون الأول ومعظم طالبي اللجوء يأتون من دول أميركا الوسطى وفنزويلا هربا من الفقر والعنف وكوارث تفاقمت بسبب تغير المناخ لكن أعدادا متزايدة من المهاجرين يأتون أيضا من مناطق أخرى من العالم إلى أميركا اللاتينية قبل القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر شمالا إلى الولايات المتحدة ورغم انخفاض عددهم بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وصولا إلى نحو 179 ألفا في إبريل نيسان تظهر استطلاعات الرأي أن هذه القضية هي واحدة من أكبر المشكلات التي يواجهها بايدن في الانتخابات وتهدف إجراءات بايدن إلى إضعاف هجمات الجمهوريين وجذب الناخبين القلقين بشأن الوضع عند الحدود لكن خطته ستثير غضب الديمقراطيين اليساريين ومن شبه المؤكد أن جماعات الحقوق المدنية ستطعن فيها أمام المحكمة وسعى البيت الأبيض للتقليل من أهمية انتقادات اعتبرت أن بايدن يقلد ترامب فعلا حتى باستخدام القوانين نفسها التي استخدمها سلفه في أمره التنفيذي الجديد وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة للصحافيين إن كل هذه السياسات تتناقض بشكل صارخ مع الطريقة التي أدارت بها الإدارة السابقة قضية الهجرة وأضاف لقد شيطنوا المهاجرين ونفذوا مداهمات جماعية وفصلوا العائلات عند الحدود ووضعوا الأطفال في أقفاص سياساتهم تتعارض مع قيمنا كأمة حاول ترامب خلال ولايته بناء جدار عند الحدود المكسيكية وكثف بشكل كبير خطابه المناهض للهجرة بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض وتحدث مرارا وتكرارا عن المهاجرين الذين يسممون دماء الولايات المتحدة وقال إنه سينفذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في التاريخ بمجرد توليه منصبه الأمم المتحدة تعرب عن قلق بالغ إزاء قيود بايدن للحد من تدفق طالبي اللجوء وأعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء القيود الجديدة للحد من تدفق طالبي اللجوء التي أعلنها بايدن الثلاثاء وحضت واشنطن على إعادة النظر بخطوتها وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان عن قلق بالغ إزاء تدابير اللجوء الجديدة التي أعلنتها اليوم الولايات المتحدة والتي تفرض قيودا قاسية على حق طلب اللجوء في البلاد وأضاف البيان أن التدابير الجديدة ستحرم من اللجوء أفرادا كثرا بحاجة لحماية دولية قد يجدون أنفسهم بلا أي خيار مجد في بحثهم عن الأمان وأمام خطر إعادتهم بالقوة وشدد البيان على أن أي شخص يدعي أن لديه خوفا مبررا من التعرض للاضطهاد في بلده الأصلي يجب تمكينه من الوصول إلى منطقة آمنة وتقييم هذا الادعاء قبل ترحيله أو طرده وحضت المفوضية الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها الدولية كما حضت الحكومة الأميركية على إعادة النظر في القيود التي تقوض الحق الأساسي بطلب اللجوء وقالت المفوضية إنها تدرك أن الولايات المتحدة تواجه تحديات في التعامل مع تدفق أعداد كبيرة من الوافدين إلى حدودها لكنها لفتت إلى أن الولايات المتحدة لطالما رحبت باللاجئين وتواصل القيام بذلك من خلال مسارات مختلفة وأضافت ما زلنا ملتزمين بدعم الولايات المتحدة في جهود إصلاح أوسع نطاقا تشتد الحاجة إليها بما في ذلك تحسين عدالة وجودة وكفاءة إدارة الحدود وأنظمة اللجوء فرانس برس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح