اشتعال حرب التكنولوجيا الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة
أقامت إدارة الطيران الفيدرالية فعالية في مؤتمر للطيران التجاري في أكتوبر، كشفت فيه عن 880 صفحة من اللوائح الخاصة بالطائرات الكهربائية عمودية الإقلاع والهبوط، التي تأمل الشركات الأميركية في استخدامها كتاكسي طائر في يوم ما.
وكان أبرز ما ورد في لائحة الطيران الفيدرالية الخاصة قسماً يسمح بتدريب قائدي الطائرات من هذا النوع عبر مجموعة واحدة من أنظمة التحكم، بدلاً من النظام التقليدي المزدوج.
بينما تتقدم الصين في غضون ذلك بسرعة في إصدار الموافقات على هذا النوع من الطائرات، واعتمدت الجهة التنظيمية للطيران نسخة ذاتية القيادة، فنقلت شركة الطيران الصينية إيهانغ هولدينغز ركاباً في طائرتها الكهربائية الآلية في تايلندا الأسبوع الماضي، لتمهد الطريق للرحلات التجارية خارج الصين.
تتسع طائرة إي إتش 216 إس لراكبين ولها مدى محدود، وأجرت رحلات طيران تجريبية في عدد من الدول، من بينها كوستاريكا والبرازيل.
بطء الاعتماد يعطّل الشركات الأميركية في هذه الأثناء، تتقدم الشركات الأميركية ببطء في العملية الفضفاضة ذات المراحل الخمس لاعتماد الطائرات مع وجود طيار على متنها، بينما أشاد مايكل ويتكر، رئيس إدارة الطيران الفيدرالية، في مؤتمر الطيران التجاري بالهيئة لاستغراقها 16 شهراً فقط لإصدار مجلد اللوائح الضخم، الذي يحدد قواعد التشغيل التجاري، ومؤهلات الطيار، لكن دون تسريع وتيرة إجراءات الاعتماد.
وعززت تويوتا موتور استثمارها في شركة تصنيع التاكسي الطائر جوبي أفييشن بمقدار 500 مليون دولار لدعم الإنتاج التجاري، ليبلغ استثمارها في الشركة 894 مليون دولار.
سيتعين أن تحلق هذه الطائرات في نهاية المطاف من دون طيار، لتنخفض التكلفة إلى مستوى يجذب عدداً كبيراً من الركاب، أو حجماً ضخماً من الشحنات، وإلا ستظل سوقاً متخصصة.
فيما تجبر إدارة الطيران الفيدرالية شركات آرشر أفييشن (Archer Aviation)، وجوبي أفييشن (Joby Aviation)، وبيتا تكنولوجيز (Beta Technologies)، وغيرها على اجتياز عملية اعتماد بطيئة ومعقدة تضم طياراً.
وبهذه الوتيرة، سيستغرق التصريح لها بالعمل عن بعد أو القيادة الذاتية عقداً أو أكثر. علماً بأن الولايات المتحدة لم تواكب الصين في مجال الطيران الذاتي، وستتسع الفجوة بينهما من دون تسريع إجراءات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على