باولو فيراري بين المجد والانهيار في مسيرة كروية متناقضة
يُعد العثور على لاعبين قضوا كامل مسيرتهم في نادٍ واحد أمراً نادراً في كرة القدم الحديثة، ورغم وجود بعض الحالات الاستثنائية، فإن من الصعب أيضاً إيجاد لاعبين دافعوا عن ألوان ناديين فقط طوال مشوارهم. ومن بين تلك الحالات القليلة يبرز اسم باولو فيراري (43 عاماً)، الذي ظل وفياً لهذه القاعدة حتى بعد اعتزاله، إذ يواصل عمله حالياً داخل أروقة نادي روزاريو سنترال الأرجنتيني.
بداية من القاعدة إلى الفريق الأول
ظهر الأرجنتيني باولو فيراري لأول مرة مع الفريق الأول لنادي روزاريو سنترال في نهاية عام 2001، خلال مباراة أمام إندبندينتي انتهت بالتعادل 1-1، ضمن الجولة الثانية عشرة من بطولة الأبرتورا. ولعب حينها في مركز الظهير الأيسر، رغم كونه أيمن القدم، بعدما جربه مدرب الفئات السنية، خورخي غارسيا، في هذا المركز، بينما كان في الأساس لاعب وسط.
ورغم أن الفريق الأرجنتيني لم يحقق إنجازات كبيرة في بداية الألفية، إلا أن فيراري كان من أبرز عناصره، وشارك في الفوز التاريخي على مواطنه نيويلز أولد بويز في كوبا سودأمريكانا 2005 قبل الخروج أمام إنترناسيونال البرازيلي. وجذب تألقه اهتمام الأندية الكبرى، فكان ريفر بليت من ظفر بخدماته في ديسمبر/ كانون الأول 2005 مقابل نحو مليون دولار، بحثاً عن ظهير أيمن ثابت، بعد اعتزال هرنان دياز ورحيل غوستافو لومباردي.
وطوال خمس سنوات قضاها في ملعب المونومينتال، تعاقب على تدريب ريفر أسماء عديدة، مثل دانييل باساريلا ودييغو سيميوني وليو أسترادا وأنخيل كابا، لكن ظل مركز الظهير الأيمن محجوزاً لفيراري. ورغم مرور النادي بمرحلة من أصعب فتراته التاريخية، فإن اللاعب نجح في التتويج بلقب كلاوسورا 2008، وسجّل هدفاً في الجولة الأولى أمام خيمناسيا دي خوخوي. إلا أن الموسم التالي شهد انهياراً كبيراً انتهى بهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية في يونيو/ حزيران 2011، وكان فيراري ضمن القائمة.
وفاء من فيراري رغم العروض
تلقى فيراري عروضاً خارجية، من بينها الدوري الإسباني، لكنه رفض الرحيل، بعدما أكدت له إدارة النادي أهميته، فاعتبر ذلك علامة تقدير وفضّل البقاء. اختتم رحلته مع
ارسال الخبر الى: