بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية بترومسيلة تشحن 30 ناقلة محروقات لكهرباء حضرموت

يمن إيكو|أخبار:

أفاد مصدر مسؤول في شركة بترومسيلة النفطية أنه تم، صباح اليوم الثلاثاء، شحن 30 ناقلة محروقات، منها 17 محملة بمادة المازوت و13 بمادة الديزل، لتغذية محطات توليد الكهرباء بمديريات حضرموت، التي تشهد انقطاعاً تاماً للخدمة منذ أمس الإثنين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية ورصده موقع “يمن إيكو”.

وأشار المصدر إلى أنه تم توجيه نصف الكميات إلى مدينة المكلا، العاصمة الإدارية للمحافظة، بينما تم توزيع النصف الآخر على محطات التوليد الكهربائي في بقية المديريات.

من جانبه، أكد وكيل محافظة حضرموت، حسن الجيلانى، أن ناقلات المشتقات النفطية الخاصة بكهرباء الساحل قد وصلت إلى عقبة عبدالله غريب، وهي في طريقها الآن إلى محطات التوليد.

وقال الجيلاني، في منشور على حسابه بمنصة “فيسيوك”، رصده “يمن إيكو”، “نرجو من إخواننا المحتجين التعاون وتسهيل مرور هذه الناقلات، فالكهرباء حاجة إنسانية ومرتبطة مباشرة بحياة الناس، فلنمنح أهلنا في الساحل بصيص أمل يخفف من معاناتهم”.

وفي السياق، كشف نشطاء حضارم أن “السبب الحقيقي” وراء تأخر تحميل ناقلات الوقود المخصصة لكهرباء ساحل حضرموت، حتى اليوم، كان “بفعل تقاعس الجهات الرسمية والمختصة التي لم ترسل كشوفات تصاريح دخول الناقلات إلى شركة بترومسيلة خلال الأيام الماضية”.

وتشهد مدن الساحل، لليوم الثالث على التوالي، تصاعداً في رقعة الاحتجاجات الشعبية، أقدم فيها المواطنون على اقتحام مقر ديوان محافظة حضرموت، وإغلاق ميناء المكلا، وقطع عدد من الشوارع وإشعال إطارات السيارات، فضلاً عن إغلاق الدوائر الحكومية، احتجاجاً على الانقطاع الكامل لخدمة الكهرباء بشكل خاص وانعدام الخدمات الأساسية بشكل عام، وسط هتافات تطالب بإقالة السلطة المحلية وتحميلها مسؤولية التدهور الحاصل في مختلف القطاعات.

وتوسعت رقعة الاحتجاجات التي بدأت، الأحد الفائت، من مدينة المكلا، لتشمل مدن: الشحر والغيل وشحير، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي تعصف بالمحافظة النفطية، في ظل غياب أي استجابة تُذكر من قبل السلطات المحلية أو الحكومية والرئاسية.