باكستان تعلن فشل مفاوضاتها مع أفغانستان في تركيا
أعلنت باكستان فشل المفاوضات مع أفغانستان، التي استمرت أربعة أيام في تركيا، وكانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الاشتباكات الحدودية بين البلدين. واتهم وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار في بيان، ليل أمس الثلاثاء، حكومة طالبان الأفغانية بعدم استعدادها للتخلّي عن دعم المسلحين الذين ينشطون ضد باكستان، وتقول إسلام أباد إنهم يستخدمون الأراضي الأفغانية منطلقاً لعملياتهم ضدها.
وقال ترار إنّ الوفد الباكستاني حاول خلال المفاوضات أن يقنع الوفد الأفغاني بأهمية التصدي لحركة طالبان الباكستانية، وبأنه أمر ضروري لأمن باكستان، مضيفاً أنّ الوفد الأفغاني لم يكن متعاوناً بهذا الخصوص. واعتبر وزير الإعلام الباكستاني أنّ حكومة طالبان لا تمثل الشعب الأفغاني وأنها ترى بقاءها سبباً لاستمرار الحرب، وزعم أنها تريد الحرب بأي شكل من الأشكال، مشدداً على أنّ باكستان لن تتهاون في ضمان أمنها واستقرارها، وستستهدف أعداءها في كل مكان وكل زمان.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قد قال، مساء أمس الثلاثاء، في حوار مع قناة جيو المحلية، إنّ بلاده قادرة على القضاء على كل من يعبث بأمنها، محذراً من أنّ حكومة طالبان تلعب بالنار، ومشدداً على أنّ قدرات الجيش الباكستاني فوق ما يتصوره هؤلاء. وجاءت المحادثات بين البلدين الجارين بعد اشتباكات حدودية عنيفة اندلعت إثر شنّ الجيش الباكستاني ضربات جوية على الأراضي الأفغانية في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال إنها استهدفت قيادات في حركة طالبان الباكستانية، حيث تتهم إسلام أباد الحكومة الأفغانية بدعم الحركة.
وبعد أيام من الاشتباكات تمكّن الوسيط القطري من جمع الطرفين في الدوحة ليعودا، السبت الماضي، لاستئناف محادثاتهما في إسطنبول. وكان من المفترض أن تركّز جولة إسطنبول على تحديد آليات تنفيذ الهدنة وإعادة الاستقرار إلى الحدود بين البلدين.
4 أسباب وراء فشل مفاوضات باكستان وأفغانستان
ولم تصدر الحكومة الأفغانية أي بيان على الفور بخصوص اتهامات إسلام أباد أو انهيار المفاوضات، إلا أنّ مصدراً مقرّباً من الوفد الأفغاني المفاوض عزا سبب فشل المفاوضات إلى أربع نقاط. وقال المصدر لـالعربي الجديد، شريطة عدم ذكر اسمه،
ارسال الخبر الى: