باكستان تحتفل بيوم الاستقلال وسط حظر تجول واستنفار أمني
احتفلت باكستان، أمس الخميس، بالذكرى الـ79 لاستقلالها عن بريطانيا، والذي نالته في 14 أغسطس/آب 1947، في ظروف أمنية معقدة، حيث تمر البلاد بمرحلة حساسة وخطيرة من الناحيتين الأمنية والسياسية، حيث كان يوم الاستقلال على المستوى السياسي هو يوم للاعتراض والاحتجاج من قبل أنصار حزب حركة الإنصاف، الذي يتزعمه عمران خان، رئيس الوزراء السابق، والمعتقل منذ عامين. وأمنياً، تحول يوم الاستقلال إلى يوم دموي، حيث تعرضت عشرات المراكز الأمنية لهجمات مسلحي طالبان، الخميس، في شمال وجنوب غرب باكستان.
وشهدت العاصمة إسلام أباد أكبر الاحتفالات الرسمية في ظل أجواء أمنية مشددة خشية وقوع أعمال عنف من جهة وقيام أنصار خان بالاحتجاج في أماكن الاحتفالات من جهة أخرى، بالتالي انتشرت الحواجز الأمنية في كل ربوع العاصمة، ما جعل الحركة فيها صعبة للغاية وترك آثاراً على الاحتفالات الشعبية. أما في الأروقة السياسية والعسكرية فقد كانت الأوضاع مختلفة تماماً، حيث حضرت القيادات العسكرية والسياسية الاحتفالات وتبادلت الإشادة بدورها في الحفاظ على أمن وإستقرار البلاد، كما تم توزيع أوسمة وطنية رفيعة على القيادات السياسية والعسكرية، على اعتبار أنها تمكنت من الحفاظ على أمن واستقرار باكستان من جهة وألحقت بالهند هزيمة نكراء من جهة أخرى، مرجعين الفضل بذلك إلى القيادة العسكرية أولاً ثم السياسية ثانياً.
وحصل قائد الجيش المشير عاصم منير وقائد القوات الجوية إير مارشل ظهير أحمد على وسام هلال جرأت، أعلى وسام عسكري في باكستان، تقديراً للدور البطولي لهما خلال معركة الحق التي انتهت بهزيمة الهند في شهر مايو/أيار الماضي. كما حصل عدة جنرالات في الجيش على أوسمة رفيعة، إلى جانب عدد من السياسيين والوزراء والدبلوماسيين، تكريماً لدورهم في الصراع الأخير مع الهند، والإنجازات الأخرى بشكل عام.
أما الأقاليم فكانت الأوضاع فيها مختلفة تماماً، وتحديداً في إقليمي بلوشستان إلى الشمال الغربي وخيبربختونخوا إلى الجنوب الغربي، حيث كان الجيش والقوات المسلحة مشغولون هناك بالعمليات العسكرية وتثبيت فرض حظر التجول والتعامل مع القبليين، الذين رفضوا فرض حظر التجول وخرجوا إلى الشوارع يرددون الهتافات ضد العمليات
ارسال الخبر الى: