بائعو الأسماك في تعز يحتجون على نقل السوق إلى موقع غير مؤهل ويصفون القرار بالكارثي

نظّم العشرات من بائعي الأسماك والصيادين في محافظة تعز، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لقرار نقل سوق حراج الأسماك من موقعه الحالي في منطقة زيد الموشكي إلى موقع جديد داخل المسلخ المركزي في منطقة الضباب، غرب المدينة.
ووصف المشاركون في الوقفة الموقع الجديد بـ”غير المؤهل والموبوء”، مشيرين إلى أنه يقع خارج النطاق السكاني، ويُعد بعيدًا عن مراكز البيع والتوزيع، ما يهدد مصادر أرزاقهم ويزيد من الأعباء التشغيلية والتكاليف على البائعين والمستهلكين على حد سواء.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بإلغاء القرار وإعادة السوق إلى مقره السابق، محذرين من انعكاسات القرار على الأمن الغذائي ومعيشة آلاف الأسر التي تعتمد على هذا القطاع الحيوي. وأكدوا أن سوق الحراج في موقعه السابق يمثل شريانًا اقتصاديًا لسكان المدينة، وأن نقله يهدد بتقويض هذا النشاط الحيوي.
وأشار عدد من الباعة إلى أن الموقع الجديد يفتقر لأبسط المعايير الفنية والصحية، ويؤثر سلبًا على جودة الأسماك وسلامتها، كما يؤدي إلى زيادة غير مبررة في الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف النقل والتشغيل.
كما اتهم المحتجون مدير إدارة المسالخ بفرض جبايات وصفت بغير القانونية، مطالبين السلطة المحلية بالتدخل العاجل لوقف هذه “التجاوزات”، مؤكدين أن إدارة الأسواق السمكية لا تندرج ضمن صلاحيات المسالخ.
وفي سياق متصل، وجه المشاركون في الوقفة نداءً إلى أبناء المرحوم أحمد عبده المقرمي، داعينهم إلى الوقوف إلى جانبهم في هذه القضية، وصون إرث والدهم الذي لعب دورًا محوريًا في تأسيس السوق في موقعه الحالي.
وجاء في البيان الصادر عن الوقفة – والذي حصل تهامة 24 على نسخة منه – أن قرار النقل اتُّخذ دون إجراء دراسة أو استشارة الجهات المعنية، وأن الموقع الجديد لا يلبّي المتطلبات الأساسية للسوق، ويقع بالقرب من منشآت عسكرية، مما يعرض حياة المواطنين والتجار لمخاطر أمنية.
وأكد البيان أن السوق يشهد تراجعًا حادًا في كميات الأسماك الواردة من السواحل، نتيجة بُعد الموقع وصعوبة الوصول إليه، إلى جانب انخفاض إقبال المواطنين على الشراء، وهو ما ينذر بانهيار نشاط بيع الأسماك في المدينة،
ارسال الخبر الى: