انهيار العملة المحلية الجنوب الأسباب والتداعيات والحلول
103 مشاهدة

4 مايو/ خاص
تشهد العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية انهيارًا غير مسبوق في قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معاناة المواطنين. ويرجع هذا التراجع الحاد إلى تداخل عوامل اقتصادية وسياسية وأمنية، في ظل غياب سياسات فاعلة لكبح الانهيار ومعالجة أسبابه.
أسباب انهيار العملة المحلية
أولًا: العوامل الاقتصادية
يشكل الضعف الهيكلي للاقتصاد أحد الأسباب الرئيسية لانهيار العملة، حيث تعتمد الحكومة بشكل أساسي على التمويل الخارجي والمساعدات بدلًا من تعزيز الإنتاج المحلي. ويزيد هذا الاعتماد من هشاشة الاقتصاد أمام أي تقلبات خارجية.
كما أن ضعف الإيرادات العامة نتيجة تراجع عائدات النفط والضرائب، أدى إلى عجز مالي مستمر، دفع الحكومة إلى اللجوء لطباعة العملة دون غطاء نقدي، ما أدى إلى تضخم مفرط وانخفاض قيمة الريال. يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب تدهور قيمة العملة، مما زاد من الأعباء المعيشية على المواطنين.
في الوقت نفسه، يعاني القطاع المصرفي من ضعف الرقابة وانتشار السوق السوداء، حيث أدى غياب دور البنك المركزي الفاعل في عدن إلى تفشي المضاربات في سوق الصرف، مما عزز من تدهور قيمة العملة المحلية.
ثانيًا: العوامل السياسية
لعبت الأزمات السياسية والصراع على إدارة الموارد المالية دورًا كبيرًا في تأزيم الوضع الاقتصادي. حيث أدى التأخر في تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى استمرار التوتر السياسي، ما انعكس سلبًا على الاستقرار الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، فإن الفساد المالي والإداري ساهم في انهيار العملة، حيث يتم تهريب الأموال وهروب رؤوس الأموال خارج البلاد، وسط غياب الرقابة المالية وضعف الشفافية في إدارة الموارد. كما أن تعدد مراكز صنع القرار المالي بين صنعاء وعدن خلق حالة من الفوضى النقدية، مما زاد من الضغط على العملة المحلية.
ثالثًا: العوامل الأمنية والتدخلات الخارجية
لا يقتصر انهيار العملة على العوامل الاقتصادية والسياسية فقط، بل تلعب التدخلات الخارجية وحرب الخدمات دورًا كبيرًا في زعزعة الاستقرار النقدي.
حيث تتعمد قوى معادية للجنوب، خاصة الموالية لحزب الإصلاح، تعطيل الخدمات وخلق أزمات
ارسال الخبر الى: