انفجارات عنيفة تهز مخازن أسلحة حوثية تحت الأرض في عطان بصنعاء

هزّت انفجارات عنيفة قبل ساعة من الآن منطقة عطان جنوب غرب العاصمة صنعاء، بعد اندلاع حريق ضخم في أحد مخازن الأسلحة التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، والمخبأة في مواقع تحت الأرض، بحسب مصادر خاصة.
وأفادت المصادر، أن الانفجار وقع في موقع سري داخل نفق تحت جبل عطان، يُستخدم لتخزين الصواريخ والمتفجرات، وقد سُمعت أصوات الانفجارات في مناطق متفرقة من العاصمة، تلتها حالة استنفار أمني وإغلاق محكم للموقع من قِبل مسلحي الحوثي، وسط منع تام لوسائل الإعلام من الاقتراب.
وقال شهود عيان في حي حدة والسبعين أن “دوي الانفجار كان هائلًا، وتبعه تصاعد أعمدة من الدخان الأسود فوق الجبل، فيما اهتزت النوافذ في المنازل القريبة وكأن زلزالًا ضرب المنطقة”.
وبحسب المعلومات الأولية، هناك ضحايا من عناصر حوثية كانوا موجودين في الموقع لحظة الانفجار، لكن الجماعة تتكتم على عددهم الحقيقي، وتمنع فرق الإسعاف من التصريح بأي معلومات.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة انفجارات مماثلة شهدتها مخازن أسلحة حوثية مؤخراً، منها انفجار صرف بني حشيش في يونيو الماضي الذي أسفر عن 19 قتيلاً، وانفجار مفرق ماوية في تعز قبل أيام في مخزن أسلحة مخفي أسفل مبنى تجاري.
تحديات أمنية متزايدة
يكشف تكرار انفجارات المخازن الحوثية عن تحديات جدية تواجه استراتيجية الجماعة في إخفاء ترسانتها العسكرية، بينما تهدف هذه الاستراتيجية إلى حماية الأسلحة من الاستهداف الخارجي، فإنها تخلق مخاطر أمنية داخلية متزايدة على المدنيين والبنية التحتية.
يشير الخبراء إلى أن هذه الحوادث قد تعكس إما ضعفاً في إجراءات التأمين والتخزين، أو تشير إلى عمليات استهداف دقيقة، أو حتى صراعات داخلية على مواقع السيطرة، كما أن استخدام المناطق المأهولة كمواقع تخزين يضع الجماعة في موقف صعب، حيث تخاطر بسلامة قاعدتها الشعبية في سبيل حماية ترسانتها العسكرية.
يؤكد هذا التطور أن العاصمة صنعاء تعيش في حالة خطر دائم، حيث تحولت أحياؤها إلى مناطق عسكرية مقنعة، مما يهدد حياة المدنيين ويجعل المدينة بأكملها رهينة للتوترات العسكرية والأمنية المتصاعدة.
ارسال الخبر الى: