انفجار داخلي في صفوف الحوثي ناشط يشن هجوما لاذعا على قيادي كبير

في تطور لافت يعكس تعمق الأزمة الإدارية في المؤسسات الخدمية بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، انتقد ناشط موالي للجماعة ما وصفه بـانهيار كامل لوظيفة الهيئة العامة للنقل في صنعاء، واصفا إياها بأنها تحولت من جهة تنظيمية حيوية إلى هيئة حضور المناسبات لا تُنتج سوى الصور والظهور الإعلامي.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
التصريحات، التي أطلقها الناشط الحوثي طه الرزامي عبر منشور واسع الانتشار على فيسبوك، كشفت عن حالة من السخط الداخلي تجاه أداء الجهاز الحكومي، حتى بين المقربين من النظام.
ففي منشور حادّ له على منصة فيسبوك، بعنوان لاذع: الهيئة العامة للنقل.. هيئة الحضور في الفعاليات، وجه الناشط الموالي للحوثيين طه الرزامي انتقادات لاذعة لإدارة الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل في صنعاء، متهما إياها بالانفصال التام عن مهامها الأساسية، وتحويل نشاطها إلى حضور الفعاليات وقص الشريط والتقاط الصور مع المسؤولين.
وأكد الرزامي أن قطاع النقل في صنعاء يعيش ركوداً غير مسبوق، مضيفاً:
النقل اليوم أشبه بباص خربان واقف في النص… لا يتحرك ولا يخلّي الناس يتحركوا — جملة أصبحت سريعاً محور تداول واسع بين النشطاء اليمنيين، تعكس حالة الإحباط الجماهيرية من تردي البنية التحتية للنقل.
وأشار إلى أن التحول السلبي بدأ منذ تعيين الدكتور إبراهيم المؤيد رئيساً للهيئة، قائلاً:
منذ تعيين الدكتور إبراهيم المؤيد، تحولت الهيئة من مؤسسة خدمية إلى شركة حضور مناسبات… تحضر فعالية هنا، وتقص شريط هناك، وتتصوّر مع الوزير هنالك. أما النقل نفسه؟ الله أعلم به، تدبّره شرطة المرور!
وأعاد الرزامي التذكير بفترة سابقة كان يُنظر إليها على أنها أكثر فاعلية، حين كان وليد الوادعي يشغل منصب رئيس الهيئة، قائلاً بسخرية:
يا جماعة الخير، زمان كان في واحد اسمه وليد الوادعي… الرجل بدأ من الصفر، واشتغل، وصنع للهيئة حضور. اليوم؟ رجعنا للصفر، لكن بدون اشتغال!
الهيئة العامة للنقل والمسيطر عليها من الحوثيين، التي يفترض أن تكون الجهة المنظمة لقطاع النقل البري في اليمن، تُعدّ من المؤسسات الحيوية التي تؤثر مباشرة على حياة الملايين من المواطنين، خصوصاً في ظل انهيار
ارسال الخبر الى: