انسحاب إيرانية من بطولة عالمية للتايكواندو رفضا لمواجهة لاعبة صهيونية

16 مشاهدة

في مشهد رياضي–سياسي متكرر يعكس رفضًا قاطعًا لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، انسحبت لاعبة التايكواندو الإيرانية روجان غودارزي من بطولة دولية في كينيا، بعدما أوقعتها القرعة في مواجهة مباشرة مع لاعبة من الكيان الصهيوني، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية محلية الأربعاء، في خطوة تحمل “رسالة سياسية واضحة” تتجاوز حدود المنافسة الرياضية البحتة.

وذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية أن «روجان غودارزي انسحبت من المنافسات في بطولة العالم للتايكواندو تحت 21 عاماً لأنها كانت في المجموعة عينها مع لاعبة من الكيان الصهيوني»، موضحة أن اللاعبة الإيرانية كان من المقرر أن تواجه منافستها من الكيان في الدور الأول، الأمر الذي دفعها إلى اختيار الانسحاب على خوض نزال يُعدّ، في الوعي الإيراني الشعبي والرسمي، تطبيعًا رياضيًا مرفوضًا مع عدو يحتل أرضًا عربية وإسلامية.

وبحسب الوكالة، احتج مسؤولون إيرانيون على وضع لاعبة إيرانية في المجموعة ذاتها مع لاعبة إسرائيلية، واعتبروا ذلك استفزازًا لموقف طهران الثابت من الكيان الصهيوني، غير أن الاتحاد الدولي للتايكواندو أكد أنه لا يمكنه تعديل جدول المنافسات، ما وضع غودارزي أمام خيارين لا ثالث لهما: مواجهة رياضية مرفوضة سياسيًا أو انسحاب منسجم مع قناعاتها وقواعد بلدها، فاختارت الطريق الثاني.

وتأتي هذه الخطوة رغم أن غودارزي كانت قد أحرزت الشهر الماضي الميدالية البرونزية في فئة وزن ما دون 51 كلغ ضمن ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض، ما يعني أن الانسحاب لم يكن خَسارة رياضية عابرة، بل تضحية بمسار بطولة دولية لصالح موقف مبدئي، في سياق سياسة رياضية رسمية وشعبية في إيران ترى في مواجهة لاعبي الكيان الصهيوني اختراقًا للخط الأحمر المتعلق بالاعتراف به ككيان طبيعي في الساحات الدولية.

وتشير الحادثة إلى استمرارية نهج رياضيين إيرانيين منذ سنوات في تجنّب مواجهة لاعبي الكيان الصهيوني، عبر الانسحاب أو طلب الاستبعاد أو تقديم شهادات طبية، بما يجعل من “المقاطعة الرياضية” إحدى أدوات التعبير عن الموقف السياسي من الاحتلال.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح