انتهاء مهلة الرئاسة للانتقالي وغموض الموقف التالي

انتهت المهلة الممنوحة من مجلس القيادة الرئاسي للمجلس الانتقالي والمتضمنة الانسحاب من حضرموت والمهرة، وهي المحافظات التي اجتاحها المجلس مطلع الشهر الجاري.
وقدم الرئاسي مهلة للانتقالي في اجتماع لمجلس الدفاع الوطني، بغية افساح المجال للتراجع عن الإجراءات الأحادية، وسحب قواتها من المحافظات الشرقية، وهو المطلب الذي يحظى بدعم من الممكلة العربية السعودية، التي وافقت على دعم الرئاسي بموجب طلب تقدم به رئيس المجلس رشاد العليمي.
وسادت أجواء من الهدوء الحذر ميدانيا، وعلى مستوى الخطوة الحكومية التالية لمجلس القيادة، مع انتهاء المهلة في الساعة العاشرة من مساء اليوم الإثنين، والمقدرة بإثنين وسبعين ساعة.
وتشير تقارير صحفية إلى انعقاد اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي، ومستشارين وقيادات في الحكومة، لبحث الخطوة التالية، دون مزيد من التفاصيل، وسط أنباء أخرى عن وساطة من طرف المجلس الإنتقالي .
وقال الصحفي أحمد الشلفي إن الحكومة استدعت للرياض حمسين شخصية بينهم أعضاء من هيئة التشاور ومستشارون لرئيس مجلس القيادة، وكشف أن الإنتقالي قدم مقترحات باستعداده عمل قوة مشتركة ضمنها قوات درع الوطن من الجنوبيين.
ولم يعرف بعد الموقف القادم عقب انتهاء هذه المهلة، وهل ستتجه الأوضاع نحو عملية عسكرية تقودها السعودية لمواجهة الانتقالي، أم الدخول في تسوية سياسية أم ماذا.
على المستوى الميداني أفادت تقارير محلية بوصول تعزيزات عسكرية للانتقالي قادمة من الإمارات عبر ميناء المكلا، وفقا لإعلاميين تابعين لحلف قبائل حضرموت، ولم يتسنى التأكد من صحة المعلومات من جهة أخرى.
وتابع المجلس الانتقالي مؤخرا استعراض جماهيره في المدن الرئيسية بجنوب اليمن، ودعا لفعاليات في محافظات أخرى، بينها محافظة المهرة، التي من المتوقع أن يحشد الانتقالي فيها أنصاره يوم غد الثلاثاء.
عسكريا تواصلت المواجهات بين حلف قبائل حضرموت وعناصر الانتقالي المسلحة، ورصدت تقارير حقوقية وقوع انتهاكات واسعة ارتكبتها القوات التابعة للمجلس الانتقالي.
ارسال الخبر الى: