هل تنجح مبادرة أبوظبي في تخدير الرياض

92 مشاهدة

خاص _ المساء برس|

كشفت مصادر مطلعة عن تقديم الإمارات مبادرة أمنية إلى السعودية، في محاولة لاحتواء حالة الانزعاج المتصاعد لدى الرياض، وكسب مزيد من الوقت لتكريس وجود قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية لأبوظبي في المناطق التي سيطرت عليها مطلع الشهر الجاري.

وبحسب المصادر، فإن المبادرة الإماراتية تنص على السماح بنشر قوات “درع الوطن” التابعة للسعودية إلى جانب قوات المجلس الانتقالي في كل من وادي حضرموت ومحافظة المهرة، ضمن صيغة قوات مشتركة تخضع لإشراف غرفة عمليات موحدة، يديرها التحالف العربي.

وتروج أبوظبي لهذه الصيغة على أنها حل توافقي يهدف إلى منع التصعيد وضمان “الاستقرار الأمني” في المناطق الشرقية.

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة دخلت على خط الوساطة، حيث تمارس ضغوطًا مباشرة باتجاه تجنب أي تصعيد عسكري، مع تحذير السعودية من “مخاطر إقليمية محتملة” في حال أقدمت على تنفيذ عملية عسكرية لإخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة.

ويرى مراقبون أن التحرك الإماراتي يأتي في سياق محاولة واضحة لامتصاص الانزعاج السعودي، خاصة بعد تأكيد الرياض أنها لن تقبل باستمرار وجود قوات الانتقالي في حضرموت والمهرة، وأنها ستتحرك ميدانيًا إذا لم يتم الانسحاب الفوري.

ويؤكد المراقبون أن بقاء قوات المجلس الانتقالي في وادي حضرموت والمهرة، تحت أي غطاء أو مسمى، يُعد خسارة استراتيجية للسعودية، لما يمثله من تهديد طويل الأمد خصوصًا في ظل الموقع الجغرافي الحساس لتلك المناطق القريبة من الحدود السعودية الطويلة.

كما يشير المراقبون إلى أن المجلس الانتقالي كشف خلال الأيام الماضية عن مواقف سياسية وإعلامية عدائية تجاه السعودية، ما عزز القناعة لدى صناع القرار في الرياض بأن هذه القوات لم تعد حليفًا موثوقًا، بل مشروعًا مناوئًا قد يشكل خطرًا مستقبليًا، في حال استمر تواجده بدعم إماراتي مباشر أو غير مباشر.

وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت المبادرة الإماراتية ستنجح فعليًا في تهدئة الرياض، أم أنها مجرد مناورة لكسب الوقت وفرض أمر واقع جديد على الأرض.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح