انتقالي المهرة لن نسمح بتحويل المحافظة إلى ساحة صراع أو ممر عبور للمليشيات بيان

أعربت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها المحافظة منذ صباح الثلاثاء 8 يوليو 2025م، وذلك عقب اندلاع اشتباكات مسلحة أعقبت اعتقال أحد القيادات الحوثية في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، وما تلاه من هجوم مسلح استهدف القوة الأمنية في محاولة لتهريب القيادي المعتقل، ما أسفر عن استشهاد أحد أبطال قوات محور الغيضة وإصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة.

وفي بيان صحفي صدر عنها اليوم الجمعة 11 يوليو، عبّرت قيادة المجلس عن أسفها العميق وامتعاضها الشديد من هذه الأحداث المؤسفة، مجددة التحذير من خطورة تنامي نفوذ الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة، والتي باتت تشكل ملاذًا آمنًا للعناصر الحوثية والمشبوهة، وتسعى إلى تهديد السكينة العامة وزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في محافظة المهرة.

وأكد البيان أن هذه التطورات تمثل مؤشرًا خطيرًا على حجم التحديات الأمنية التي تواجهها المحافظة، وتكشف بوضوح عن وجود تحالفات مشبوهة بين الحوثيين وبعض الأطراف المحلية، تهدف إلى تمرير مشاريع تهدد السيادة الوطنية وتقوّض استقرار المهرة.

وشددت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة على ما يلي:

1. رفض قاطع لأي محاولات لجر المحافظة إلى مربع الصراع والفوضى، محذرة من التهاون أو التغطية على أنشطة الجماعات الخارجة عن القانون على حساب الأمن العام.
2. الإشادة بتضحيات القوات الأمنية، معبرة عن خالص التعازي لأسرة الشهيد من قوات محور الغيضة، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى الأبطال، مؤكدة أن دماءهم لن تذهب سدى وستظل شاهدة على نضال أبناء المهرة من أجل أمن واستقرار محافظتهم.
3. تقدير الدور الوطني للسلطة المحلية والمؤسسات العسكرية والأمنية، ومواقف مشايخ وأعيان المهرة التي ساعدت على تجنيب المحافظة مزيدًا من إراقة الدماء، وساهمت في تسهيل نقل القيادي الحوثي المعتقل إلى مدينة الغيضة بالتنسيق مع الجهات الرسمية.
4. الإشادة باليقظة الأمنية في منفذ صرفيت، وتوجيه الشكر للأشقاء في سلطنة عمان على دورهم الإيجابي في معالجة الإشكالات وتسهيل عمل المنفذ، مؤكدة أن المهرة ستظل عمقًا استراتيجيًا آمنًا لجيرانها، ولن تكون مصدرًا للفوضى أو