انتشار عسكري يدفع سكان طرابلس للتموين

27 مشاهدة

بين طوابير السيارات أمام محطات الوقود وازدحام المتسوقين في الشوارع، تعيش العاصمة الليبية طرابلس منذ مساء الاثنين الكثير من القلق، بعد انتشار آليات عسكرية ثقيلة في أطرافها الجنوبية. شوهدت دبابات وشاحنات محملة بالأسلحة في قصر بن غشير وطريق الشوك ببلدية عين زارة، إضافة إلى أصوات رصاص متقطع سُمعت في حي الإسلامي، غرب العاصمة.

على مواقع التواصل، تداول السكان مقاطع مصوّرة تُظهر تحركات مماثلة في جزيرة الغيران، ما ضاعف منسوب المخاوف لدى الأهالي، الذين اندفعوا نحو الأسواق لشراء المواد الغذائية وتخزين الوقود، فضلاً عن الإقبال الكبير على الدولار. وفي بيان عاجل، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فوراً والامتناع عن أي أعمال قد تعرّض المدنيين للخطر، معبرة عن انزعاجها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار التعبئة العسكرية واحتمال اندلاع مواجهات مسلحة.

في سوق المشير، وسط العاصمة، قال صهيب بن مسعود (33 عاماً)، الموظف في شركة خاصة، لـالعربي الجديد: اشتريت الدولار من السوق الموازي، فلا يوجد ملاذ آمن آخر للمدخرات. إذا تطورت الأحداث سأفكر في النزوح خارج البلاد، ولا شيء يحمي مدخراتي سوى العملة الصعبة.

ورغم ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية إلى 7.8 دنانير للدولار مقابل السعر الرسمي البالغ 6.4 دنانير، تزايد الإقبال على العملة الصعبة، ما تسبب في ازدحام ملحوظ أمام محال الصرافة. في سوق المهاري، بدت الحركة صباح أمس الثلاثاء غير اعتيادية، إذ تنقلت العائلات بين المحال التجارية بسرعة بحثاً عن الطحين والزيت والمعلبات.

تموين استعداداً للأسوأ

يقول عبد المعين الجبالي (55 عاماً)، لـالعربي الجديد: أتيت منذ ساعات الصباح الباكر، أشتري ما أستطيع لتخزينه في البيت. لا أحد يعرف ما سيحدث غداً، نخشى فقط أن تختفي السلع أو ترتفع أسعارها أكثر. إلى جانبه، كانت أم نزار (42 عاماً)، تدفع عربة محملة بالسكر والحليب، قبل أن تهمس: لقد عشنا أزمات كثيرة، لكن هذه المرة أشعر بالخوف أكثر. أصوات الرصاص قريبة من بيتنا، وأطفالي يسألونني لماذا نشتري كل هذا الطعام… بماذا أجيبهم؟.

رأى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح