قلق من انتشار الصور المسيئة للأطفال المنتجة عبر الذكاء الاصطناعي
صارت صور الاعتداء الجنسي على الأطفال المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي أكثر واقعيةً بشكل ملحوظ، بحسب ما أعلنته مؤسسة مراقبة الإنترنت في تقريرها السنوي لعام 2024.
وأشارت المؤسسة التي تتخذ من كامبريدج البريطانية مقرّاً لها، والمعنية بمراقبة السلامة على الإنترنت، إلى أنّ التطورات التي طرأت على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي انعكست على المحتوى المخالف للقانون الذي يُنتجه ويستهلكه المعتدون على الأطفال. وأضافت في تقريرها السنوي: في عام 2024، تحسنت جودة مقاطع الفيديو المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وبدت جميع أنواع الصور المنتجة عبر الذكاء الاصطناعي التي تم تقييمها أكثر واقعية بشكل ملحوظ مع تطور التكنولوجيا.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في فبراير/ شباط الماضي أنها ستجرّم امتلاك أو إنشاء أو توزيع أدوات الذكاء الاصطناعي المصممة لإنتاج مواد اعتداء جنسي على الأطفال. جاءت القوانين الجديدة بمثابة سدّ لثغرة قانونية أثارت قلق الشرطة والناشطين، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وبيّنت مؤسسة مراقبة الإنترنت أنها تلقت 245 بلاغاً، خلال العام 2024، عن صور اعتداء جنسي على الأطفال أنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي، بزيادة قدرها 380%، بالمقارنة مع عام 2023 الذي شهد تقديم 51 بلاغاً فقط. مع العلم أن البلاغات حدّدت نحو 7644 صورة وعدداً قليلاً من مقاطع الفيديو، ما يعني أن رابطاً واحداً قد يحتوي على عدة صور غير قانونية.
كانت النسبة الأكبر من تلك الصور من الفئة أ، أي أنها تنتمي إلى أكثر أنواع محتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال تطرفاً، وشكّلت ما نسبته 39% من المواد غير القانونية المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي لتي اطلعت عليها المؤسسة.
كذلك، نبهت مؤسسة مراقبة الإنترنت التي تنشط بشكل أساسي في بريطانيا ولها حضور حول العالم، أن الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي تظهر بشكل متزايد على الإنترنت المفتوح بعدما كانت محصورة في الشبكة المظلمة (Dark Web)، التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر متصفحات متخصصة. كما أوضحت أنه من الصعب تمييز بعض المواد المُولّدة بالذكاء الاصطناعي عن تلك الحقيقية، حتى بالنسبة لمحلليها المدرّبين.
/> سوشيال ميديا التحديثات الحيةارسال الخبر الى: