انتحار والد الطفلة المعذبة أفراح في إب وسط تصاعد الغضب الشعبي

في تطور صادم لقضية تعذيب الطفلة “أفراح”، عُثر خلال الساعات الماضية على والدها، محفوظ المجنحي، جثة معلّقة فوق شجرة في منطقة عبدان بمديرية القفر، شمال محافظة إب، بعد يومين فقط من تفجّر القضية التي أثارت موجة استنكار عارمة في الشارع اليمني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب مصادر محلية، فإن المجنحي أقدم على الانتحار، وسط ضغوط اجتماعية وغضب متصاعد بعد الكشف عن تفاصيل الانتهاكات الوحشية التي تعرّضت لها ابنته ذات الخمس سنوات، على يد خالتها، وبتواطؤ مباشر منه وفقًا لما وثّقته الجهات الحقوقية.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطفلة أفراح كانت ضحية نمط من التعذيب الممنهج، شمل الحبس في غرفة مظلمة، والضرب بأدوات حادة، والحرق المباشر بالجمر، ما تسبب لها في كسور وجروح خطيرة، في واحدة من أبشع حوادث العنف الأسري التي عرفها اليمن خلال السنوات الأخيرة.
تداول ناشطون مقطع فيديو يوثّق لحظة العثور على والد الطفلة مشنوقًا، ما أثار مزيدًا من التساؤلات حول مسار التحقيقات، والمسؤوليات القانونية والأخلاقية المترتبة على الجريمة والانتحار اللاحق بها.
وتتصاعد في الأثناء دعوات حقوقية وشعبية بضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف لمحاسبة جميع الأطراف المتورطة، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وسط مطالب بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف ضد الأطفال، وتفعيل دور مؤسسات الحماية والرعاية الاجتماعية في البلاد.
وتأتي هذه الجريمة لتسلّط الضوء مجددًا على هشاشة منظومة الحماية الاجتماعية في مناطق سيطرة الحوثي باليمن، والانهيار المتزايد في بيئة الطفولة التي تعاني أصلاً من أعباء الحرب والفقر والإهمال المؤسسي.
13 يوليو، 2025ارسال الخبر الى: