امريكا واسرائيل تحالف أزلي لا ينفصل
د. طه حسين الهمداني
من جديد كشفت عملية طوفان الأقصى
الانسداد السياسي في إيجاد تسوية شاملة
للقضية الفلسطينية والصراع العربي_ الإسرائيلي واحلال السلام العادل والشامل
بما يكفل للجميع العيش في أمن وسلام وإستقرار بعيدا عن الانتهاكات الخطيرة
لحقوق الانسان والجرائم المرتكبة في حق
الإنسانية.
وكان من الواجب على المجتمع الدولي ايلاء
القضية الفلسطينية عناية وأهمية وأولوية خاصة باعتبارها قضية محورية رئيسية ومؤثرة على الاستقرار الإقليمي بل والعالمي، وعانى شعبها طويلا من صلف الاحتلال وإرهاب الكيان الصهيوني.
في المسار الدولي لا جديد فالسائد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي والداعم الأساسي للكيان الصهيوني، ودويلة إسرائيل هي مدللة واشنطن على مدار العقود الماضية، وهي السبب الرئيسي في استمرار هذا الصراع، وعدم تمكن الأمم المتحدة ومجلس الأمن من تنفيذ القرارات الخاصة بإيجاد تسوية شاملة للصراع وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر استخدامها حق الفيتو.
الجميع يتابع وبدهشة كبيرة سير العملية البطولية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس والتي وحدت الأمة في استعادة الحق المسلوب والضغط للعودة إلى مسار السلام وفرض حل الدولتين في اسوأ الأحوال.
اليوم وبدلا من قيام امريكا بدعوة كل الأطراف إيقاف التصعيد والتدخل لمنع مزيد من إراقة الدماء وخاصة في اوساط المدنيين، وجدناها تقف بعنجهية من خلال الإعلان انها مع إسرائيل في الدفاع عن النفس، وكذلك تقديمها الدعم المالي والعسكري لدولة الاحتلال وتحريك أسطول بحري متكامل.
الأمر ليس بمستغرب فكل الادارات الأمريكية المتعاقبة كانت راعية لهذا الكيان ومساندة لدولة الاحتلال، وهي استراتيجية واضحة من قبل واشنطن سواء كان الحاكم ديمقراطي أو جمهوري، لأن الحفاظ على أمن إسرائيل في المقام الأول توجه مفروغ منه ومنهج تقوم عليه السياسة الامريكية، وقد اصطدم في ال ٧ من اكتوبر المجيد بهذا الطوفان ليشكل فشلا كبير لأمريكا قبل إسرائيل.
من يتوهم أن امريكا وهي تكيل بأكثر من مكيال بأنها دولة ديمقراطية وترعى حقوق الإنسان مجرد واهم، فأمريكا فقط توظف تلك الشعارات والتوجهات لتجميل صورتها وتسويق عدوانها على الشعوب وثقافتهم.
اتذكر في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على