اليمن يقرع جرس الخطر في يافا وصواريخه تتوضأ على مطار اللد

يمني برس – بقلم: ماجد الكحلاني
لعلّها المرة الأولى التي يتجرّع فيها الكيان الصهيوني كأس الذل من عمق صعدة، لا من طهران ولا بيروت، بل من اليمن، الذي قالوا عنه يوماً “منهك، مفلس، محاصر، ومقطّع الأوصال”، فإذا به ينفض عن كتفه غبار سنوات العدوان، ويقف في مصاف الكبار، بل في الطليعة.
ها هو مطار “بن غوريون” يتحوّل من رمز للحداثة و”الدولة المتقدمة الوحيدة في الشرق الأوسط”، إلى “مكبّ شظايا” لصواريخ يمنية محلية الصنع، من طراز “ذو الفقار” و”فلسطين 2″، منها فرط صوتي… نعم، فرط صوتي! الصهاينة ما زالوا يلهثون وراء تقنية لا يملكونها، بينما أنصار الله يوقّعون بها رسائلهم الباليستية.
فالضربة اليمنية الأخيرة لم تكن مجرد رسالة تضامن مع غزة، بل كانت صفعة استراتيجية مدوّية أطاحت بهيبة تل أبيب من نافذة مطار اللد، الذي بات اسمه الجديد في الإعلام العبري: “مطار الحرج والغبار والخوف”.
المشاط يتحدث.. ونتنياهو يتلعثم
الرئيس مهدي المشاط، في تصريحه لوكالة “سبأ”، لم يستخدم لغة العواطف، بل قدّم خطاباً عسكرياً ذا شيفرة واضحة: “ضرباتنا في اتجاهات مختلفة، وستُبقي لقواتنا الأفضلية والسيطرة على مسرح المواجهة”. هذا باختصار يعني: نحن لا نضرب فقط، بل نرسم المشهد، ونقرّر قواعد الاشتباك.
وأضاف المشاط تحذيراً في غاية الذكاء الدبلوماسي والإنساني، موجّهاً للسفارات الأجنبية في كيان العدو: “أخلوا محيط الأهداف.. أو أخلوا المكان كله!”. هذه لم تكن مجرّد لفتة أخلاقية بل إعلان صريح بأن اليمن بات يعرف بدقة ما يريد، أين، ومتى يضرب.
وبينما يتحدث المشاط، يواصل ناطق القوات المسلحة اليمنية عرض إنجازات مزلزلة: صواريخ خارقة تتجاوز المنظومات، عمليات شلّ الموانئ والمطارات، وتحذيرات مدروسة لكل من تسوّل له الطيران في سماء اليمن أو فوق أهداف العدو. لا تساهل بعد اليوم، ولا حماية لـ”الـ F-35″ الإسرائيلية.
يافا تحت القصف.. و”حيتس 3″ يبكي!
الإعلام العبري نفسه لم يعد يملك ما يجمّل به فضيحته. قالها أحد مراسليهم: “الصاروخ اليمني تفكّك إلى عدة رؤوس حربية داخل مجالنا الجوي. لم نرَ شيئًا كهذا من قبل!”
هذا الصاروخ الذي
ارسال الخبر الى: