من اليمن إلى تل أبيب الحوثيون يكشفون عن أسلحتهم وأهدافهم الاستراتيجية

تزايدت مؤخراً تصريحات قادة مليشيات الحوثي التي تتوعد بالرد على الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منشآت حيوية في مدينة الحديدة غرب اليمن.

وقد شدد قادة الحوثيين في بياناتهم على أن المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود ولا خطوط حمراء، ما يعكس نيتهم في التصعيد بشكل كبير.

وقد أعلنت الجماعة الحوثية أنها لن تلتزم بـأي قواعد للاشتباك، مؤكدة امتلاكها لبنك أهداف في العمق الإسرائيلي، مع تأكيدها بأن المفاجآت ستكون كبيرة.

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التكهنات حول طبيعة الأهداف التي قد تستهدفها الجماعة، حيث أشار الناطق العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، في أكثر من مناسبة إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك أهدافاً عسكرية وأمنية حساسة في فلسطين المحتلة.

القلق الإسرائيلي من رد الحوثيين

وسط حالة من الترقب والهلع في إسرائيل، تزايدت المخاوف بشأن مدى قدرة جيش الاحتلال على التعامل مع الرد المتوقع من الحوثيين.

حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير نشرته مؤخراً من أن رد الحوثيين قد يستهدف أهداف حساسة في المدن الرئيسية مثل تل أبيب وحيفا وإيلات.

وذكر التقرير أن هجمات الحوثيين قد تتخذ عدة أشكال، بما في ذلك زيادة الهجمات على السفن وتوسيع التهديدات البحرية.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين قد يعتمدون على تكتيكات متنوعة في ردهم، بما في ذلك الهجوم القتالي المشترك، حيث يتم دمج الأسلحة القتالية المختلفة لضرب أهداف العدو بشكل منسق.

من الممكن أيضاً أن يستخدم الحوثيون الطائرات المسيرة في الهجمات الأولى على رادارات الدفاع الجوي، مما يمهد الطريق لضربات صاروخية أخرى.

إمكانات الحوثيين العسكرية

نشر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً يفيد بأن الحوثيين يمتلكون ترسانة متنوعة من الأسلحة تشمل صواريخ باليستية وصواريخ بحر بحر وطائرات مسيرة هجومية.

وتؤكد التقارير أن الحوثيين يمتلكون صواريخ متقدمة، بعضها تم تطويره في اليمن بمساعدة إيران، بالإضافة إلى صواريخ تم الحصول عليها منذ عام 2014.

ووفقاً لتقرير نشره مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، تمتلك الجماعة صواريخ باليستية إيرانية متقدمة تصل مداها إلى 2000