اليابان بين الضغوط الأميركية والعلاقة مع الصين
شدّد السفير الأميركي لدى اليابان جورج غلاس على ضرورة احتواء الصين، وقال خلال مشاركته في محاضرة بطوكيو قبل أيام، إنه لتعزيز الردع ضد بكين، يتعيّن على الولايات المتحدة واليابان تقاسم المسؤوليات في هذه المهمة، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة اليابانية. وأكد غلاس أن بلاده ستظل ملتزمة تماماً بالدفاع عن اليابان، بما في ذلك جزر سينكاكو، التي تسيطر عليها طوكيو لكن بكين تطالب بها في بحر الصين الشرقي. وقال إن اليابان يجب أن تعزز قدراتها الدفاعية في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التي تشكلها الصين وكوريا الشمالية، خصوصاً التطوير النووي والصاروخي المستمر في بيونغ يانغ.
استراتيجية أميركا مع اليابان
في تعليقها على ذلك اعتبرت وسائل إعلام صينية حكومية، أول من أمس الأربعاء، أن غلاس يكشف مجدداً جوهر استراتيجية واشنطن الاحتواء المتقدم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذ تُضاعف الولايات المتحدة جهودها لتحويل اليابان إلى أداة في الخطوط الأمامية ضد الصين، مُحمّلةً حلفاءها تكاليفها الاستراتيجية الخاصة، ومُحمّلةً إياهم مخاطر الأمن الإقليمي. وأضافت أن هذا النهج لا يُقوّض الاستقلال الاستراتيجي لليابان فحسب، بل يُفاقم أيضاً التوترات الإقليمية، لافتة إلى أن هذه الادعاءات الصريحة من السفير الأميركي بشأن التهديد الصيني ليست مستغربة، وأنه مع اقتراب تشكيل حكومة جديدة في طوكيو، يُمكن اعتبار خطوة واشنطن وسيلةً لتحذير القيادة اليابانية، مُذكّرةً إياها بعدم محاولة التحرر من السيطرة الاستراتيجية الأميركية. وتابعت: تُمثّل دبلوماسية توزيع المهام استمراراً للعلاقة الهرمية بين البلدين بعد الحرب، إذ ظلت اليابان لعقود تعتمد عسكرياً على الولايات المتحدة.
ليو وانغ تشين: خيارات طوكيو تبدو محدودة تماماً في التعامل مع الضغط الأميركي
ورغم تأكيد طوكيو مراراً على استقلالها الاستراتيجي في المجال السياسي، إلا أن الواقع هو أن واشنطن لا تزال تمارس نفوذاً كبيراً على الانتشار العسكري الياباني، وتوجيه سياساتها، وإنفاقها الدفاعي، مشيرة إلى أنه في ظل ما يُسمى استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ، أصبح نظام الاحتواء المتقدم بقيادة الولايات المتحدة، المبني على تحالفات مع اليابان وكوريا الجنوبية، ركيزةً أساسيةً لنظامها المهيمن في المنطقة. وأضافت أن واشنطن لن
ارسال الخبر الى: