الولاية عند الشيعة وحديث خم أكبر تزوير في التاريخ الحلقة الثانية

التدليس في الأحاديث:
يعتبر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه عمود الشيعة والإمامة في أمر الولاية والوصية، وهو مؤول تأويلاً عندهم ومعتسف السياق؛ فهو كان جبراً من النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي من مقالة وبغض نفر من الصحابة من عمال الصدقة الذين كانوا باليمن ولحق بهم علي قبل الحج، وعلى راسهم بريدة بن الحصين.
ولحديث الموالاة سبب وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال هذا الحديث حين اشتكى إليه بعض صحابته جفوة علي وغلظته، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن بريدة قال: غزوت مع علي فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكرت علياً فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تغير، فقال: يا بريدة: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه رواه أحمد في مسنده (٥/٣٤٧)، وهو نوع من تربية النبي لأصحابه حتى يزيل الشحناء بينهم، وليس المقصود به الولاية ولا الوصية مطلقاً، والنبي كما أسلفنا في الحلقة السابقة رفض منح بني هاشم أمر الحجابة إلى جانب السقاية وهي الأقل شأناً فكيف بالولاية العامة؟!
وهناك طريق أخرى لحديث ما يسمى العترة الذي تعتمد عليه الشيعة والإمامة عموماً فيه تدليس كبير وفاضح وثغرة كبرى.. قال الترمذي أيضاً: حدثنا نصر بن عبدالرحمن الكوفي، حدثنا زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر بن عبدالله قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصوى يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس: إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي: أهل بيتي. تفرد به الترمذي أيضاً وقال حديث حسن غريب.
وانظر إلى سلسلة الحديثين؛ في الأول سبعة رواة من عهد الترمذي الذي توفي عام 279هـ إلى عهد النبي، وهذا لا يستقيم أبداً مع سلسلة الأجيال لمدة قرابة ثلاثمائة عام؛ فهذه السلسلة لا تكاد تصل إلى مائة عام فقط؛ فهو يتحدث
ارسال الخبر الى: