هل بوسع الولايات المتحدة وحلفائها تأمين البحر الأحمر من الهجمات الحوثية
٥٣ مشاهدة
((المرصد))العرب:
تضغط أطراف داخلية، بالإضافة إلى عدة دول، على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل انتهاج إستراتيجية أكثر صرامة للتصدي للهجمات الحوثية في البحر الأحمر، لكن واشنطن تبدو مترددة وهو ما يشير إلى أنها غير مقتنعة بأن التصعيد سيردع الحوثيين بل بالعكس يمكن أن يقود إلى اتساع نطاق الصراع.ويراقب محللون الوضع ويضعون سيناريوهات متوقعة لكل الخيارات المطروحة والتي تظهر صعوبة مهمة الولايات المتحدة وحلفائها. الخيار الأول هو حفاظ الولايات المتحدة وحلفائها على تكتيكاتهم الحالية المتمثلة في ضرب سفن الحوثيين وصواريخهم وطائراتهم المسيّرة وغيرها عند دخولها البحر الأحمر، وهي طريقة قد تعترض العديد من الهجمات ولكنها لن تطمئن شركات الشحن حتى الآن بكون المنطقة آمنة.
أما الخيار الثاني فيتمثل في أن تبكّر واشنطن وحلفاؤها بعمليات اعتراض الهجمات الحوثية. وقد تصعّد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأمر، وذلك بشن هجمات محدودة على اليمن نفسه، والتي يمكن أن تكون إما رد فعل أو عمليات استباقية.
وبحسب تقرير نشر في موقع ستراتفور تبقى الإستراتيجيات مقيدة نسبيا، وتتطلب معلومات استخباراتية دقيقة ولن تكون قادرة على اعتراض جميع الهجمات بسبب الطبيعة المتحركة للبنية التحتية العسكرية الحوثية على الأرض وفي البحر. لكنه يشير إلى استعداد التحالف للعمل بشكل استباقي ضد الهجمات الوشيكة، وهو ما قد يؤدي أيضا إلى إبطاء وتيرة هجمات الحوثيين وإجبار قادتهم السياسيين على إعادة حساب تكاليف المزيد من التصعيد حيال الغرب.
ومن بين الخيارات أيضا أن تتولى دول مثل فرنسا وبريطانيا زمام المبادرة، ما قد يقلل من رغبة الحوثيين في الانتقام من الولايات المتحدة وتوسيع انتقامهم إلى جميع أنحاء المنطقة. لكن هذه الإستراتيجية المقيدة نفسها يمكن أن تؤدي إلى هجمات متبادلة بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والحوثيين، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى التصعيد وتوسيع نطاق الصراع.
فإذا ضرب التحالف اليمن نفسه، فسوف يحفز الحوثيين على الرد عسكريا ضد قواته، مما يثير دورة من الصدامات التي ستحفز التحالف على شن مجموعة أوسع من الضربات التي تستهدف الحوثيين. وإذا أسفر أحد الصدامات عن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على