حرب الوحدة والانفصال مقارنة بين حرب الانفصال في أمريكا واليمن كتب عادل الشجاع

تعد الحرب الأمريكية التي استمرت أربع سنوات الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، خاض شمال أمريكا حربا ضد الانفصاليين الجنوبيين ، خلفت هذه الحرب قرابة المليون قتيل ، عرفت هذه الحرب باسم الحرب بين ولايات الشمال وحرب الانفصاليين ، انتهت بانتصار الوحدويين .
انصار الوحدة ينتصرون ولو بعد حين ، لأنهم ينطلقون من طبيعة الفطرة السليمة التي تقوم على وحدة الروابط وعوامل القوة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافيا ، كون البشرية تسعى عبر تاريخها إلى تجميع قوتها وليس إلى تمزيقها ، عدا حالات شاذة تمر بها بعض الجماعات المصابة بمرض التقزم وهوس الفرقة والتشتت .
لو لم ينتصر الوحدويون في أمريكا ، لما كانت أمريكا اليوم أرض الأحلام لجميع سكان العالم يقصدونها للعيش والاستقرار ، وهي لا تفرق بين جنسياتهم ولا ألوانهم أو مذاهبهم ، وبرغم من وجود مئات الأجناس البشرية ، إلا أن بعضهم فقراء ينامون في الشوارع ، وبعضهم يبحثون في حاويات الأوساخ عن شيء يبيعونه ليشتروا بثمنه شيئا يأكلونه ، ولم يقل أحد منهم إن سبب ذلك الوحدة ، ولم يسع إلى الارتباط بدولة أخرى ليعمل لديها أجيرا ضد بلده وقومه .
جميع الأمريكيين ولاءهم لأمريكا قبل أي شيء آخر ، لم نسمع أحد يمجد دولة أخرى على حساب أمريكا ، ولم نر حثالة من الشعب الأمريكي ترفع علما غير علم أمريكا المعترف به في كل دول العالم ، ولم نسمع أمريكي يقول لمن قدموا من بلدان شتى أنكم سرقتم ثراواتنا ، فما بالكم أن يقولها لمواطن أمريكي ولد على أرض أمريكا وترعرع فيها .
ونحن في اليمن نشتم ما أمرنا الله به وهو الاعتصام بحبل الوحدة والقوة ، ونلغي من حياتنا الإيمان بالله ، كون حب الوطن من الإيمان ونعلي من قدر الانفصاليين ونضعهم في أعلى السلطة ، في حين أن وضعهم الطبيعي السجون ، ونعلي من شأن الخونة الذين يعملون لحساب دول أخرى ، ضد بلدهم وشعبهم ونجاريهم في انتهاك الدستور والقانون ونشجعهم على
ارسال الخبر الى: