النساء البارونات يفتتح مهرجان الأفلام الفرنكوفونية 40 في نامور

تُفتتح الدورة 40 (3 ـ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025) لـالمهرجان الدولي للأفلام الفرنكوفونية في نامور (بلجيكا) بـالنساء البارونات (2025، 90 د.)، للبلجيكيين نبيل بن يدير ووالدته مختارية بدوي، بعد 16 عاماً على اختيار المهرجان نفسه الرجال البارونات، لبن يدير وحده، لافتتاح دورته 24 (2 ـ 9 أكتوبر/تشرين الأول 2009)، وفيه يرافق شخصيات مُحبَّبة، تمضي يومياتها في شوارع مولنبيك (بروكسل) حالمةً بحياة أفضل: كوميديا عالية الطاقة، تُفكِّك الكليشيهات (غايل موري، الصحيفة اليومية لو سوار، 13 أغسطس/آب 2025).

أمّا جديد الثنائي بن يدير بدوي، فيروي حكاية أربع جدّات من المنطقة نفسها، يصعدن إلى المسرح، فيقلبن كلّياً حياة عائلاتهن، وروتين شوارعهن، وحياة البلد بأكمله (تبدأ عروضه التجارية البلجيكية في 3 ديسمبر/كانون الأول 2025).

مشاهدتي الرجال البارونات تُثير فيّ حينها شعوراً بأنّ بن يدير يمتلك شيئاً إبداعياً، تقول نيكول جيليه، المندوبة العامة للمهرجان، في بيان صادر عن إدارته، مُضيفة أنّ برمجته في تلك الدورة تحدّ كبير، يتمثّل بإيمانٍ بعمل فريد وجريء وفكاهي، وإنساني بعمق، يُحدث ثورة في السينما، ويُقدِّم صورة مختلفة لمجتمعنا. لذا، عند اكتشافها جديده، اتّضح الأمر: قصة تتواصل، بالقناعة نفسها، أي الإضاءة على قصص تُحرّك المشاعر، وتُفاجئ الناس وتُوحّدهم.

منذ إنجازه فيلمه السابق، تبدأ والدته مختارية بدوي (فكرةُ جديدِه لها، بينما السيناريو له مع ستفان مالنْدران) بحثّه على تحقيق فيلمٍ آخر يتناول النساء والجدّات، يقول بن يدير (بيان صادر عن إدارة المهرجان)، مُضيفاً التالي: بالنسبة إليها، لا نرى النساء والجدّات كثيراً في السينما. هذه الفكرة، تلك الرغبة، ذاك الإلهام، (كلّها) تنبع منها. هي من يمنحني ذوقاً سينمائياً، ويُشجّعني على البدء، مُنهياً تعليقه بالقول إنّ صنع فيلمٍ مع والدتي أشبه بالعودة إلى الأصل. إنّه ليس فيلماً من إخراجي، بل من إخراجنا، أمّي وأنا. أنا فقط ابن المخرجة.