النخب المصرية وإدمان الفشل

36 مشاهدة

من باب اذكروا عجائب نخبتكم، يُروى أن أحد تلامذة الدكتور عاطف صدقي سأله بعدما دخلت سياسات الخصخصة مرحلة التطبيق الفعلي في مصر عام 1991، كيف سينفذ مبادئ الاقتصاد الحر وهو من علمهم حتمية الحل الاشتراكي وله مؤلف صدر بهذا العنوان الجازم عام 1971؟ كما أنه تلميذ نجيب للدكتور إسماعيل صبري عبدالله المفكر الاقتصادي والكادر الشيوعي، وأحد رواد مدرسة الاقتصاد الموجه، وبغض النظر عما قاله الرجل أو برر به موقفه، فالجواب هو ما رأيناه وليس ما سمعناه، فلا الاشتراكية نفعت ولا الرأسمالية شفعت، والرجل كغيره من تكنوقراط مصريين وسد إليهم الأمر فلم يكونوا من أهله، مثله في هذه التناقضات والخلفية الأكاديمية الموظفة في خدمة السلطة مهما كان مشروعها، كالدكتور علي الدين هلال، الوزير السابق والقيادي بالحزب الوطني المنحل وأستاذ العلوم السياسية وصاحب أحد أهم المؤلفات في التنظير لـالانتقال إلى الديموقراطية... ماذا يستفيد العرب من تجارب الآخرين، وقبلهم كان ينبغي أن يستفيد المصريون مما جاء في كتابه المعنون بالكلمات ذاتها، وقد حصل وما يزال على العديد من الفرص تطبيقاً لأفكاره هو وغيره، فلم نجد لهم عزماً.

الصورة alt="غلاف كتاب التحول الاشتراكي في الجمهورية العربية المتحدة 1971"/>

القائمة تطول، خذ عندك الدكتور حازم الببلاوي والدكتور محمد البرادعي ونخب الإسلاميين لدى توليهم الحكم وما أتوا به مما لم يسمع به الأوائل وربما كذلك من جاء بهم حظهم العاثر يوماً ما في بلادنا، وقبلهم الأنتلجنسيا المثقفة وهؤلاء بالذات عجائبهم لا حد لها، كدعوة سابقة للروائي علاء الأسواني، الذي دائماً ما كان يختتم مقالاته بـالديمقراطية هي الحل، إلى قصر الانتخاب على من يعرفون القراءة والكتابة! أي مزيداً من التهميش للمهمشين وهو في ما ذهب إليه لا يختلف كثيراً عما يقوله كثير من النخب القاهرية التي تلح على فكرة أن الشعب ما يزال غير مؤهل للديمقراطية، وهكذا كان وسيظل إلى يوم القيامة، طالما أن هؤلاء نخبه، ومن بينهم مثلاً قيادي في حزب يسمى المصري الديمقراطي الاجتماعي، (إن هي إلا أسماء سميتموها)، سبق أن قال في حديث تلفزيوني،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح