المولد النبوي في اليمن ولاء يتجدد ورسالة تتحدى الطغاة
لم يعد المولد النبوي الشريف في اليمن مجرّد مناسبة روحية للاحتفال بذكرى مولد رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، بل تحوّل إلى ربيع متجدد للهوية الإيمانية، ومنصة مقاومة حقيقية تعلن من قلب صنعاء وصعدة والحديدة رسالة واضحة: أن حب محمد يعني الثبات على نهجه، والجهاد في سبيل قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.
مناسبة روحية.. لكنها أيضًا معركة وعي
في ظل واقع عربي وإسلامي مأزوم، تتهافت فيه أنظمة على التطبيع مع العدو الصهيوني وتفرغ المناسبات الدينية من مضامينها التحررية، يخرج اليمن ليقول كلمته: نحن مع نبي الأمة وخاتم المرسلين محمد، مع فلسطين، ومع المستضعفين.
هذا الإحياء ليس مجرد مهرجان، بل مواجهة فكرية وسياسية تقضّ مضاجع العدو، لأنه يربط الأمة برمزها الأول، رسول الله، لا كزعيم روحي فقط، بل كقائد مقاوم.
اليمن.. حين يتحول الاحتفال إلى مقاومة
الحشود المليونية التي تملأ الساحات، والأعلام الخضراء التي تزين الشوارع، والهتافات التي ترتفع “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل”، ليست مجرد شعارات، بل إعلان موقف.
العدو يدرك أن هذا المشهد ليس مجرد زينة ولا تجمع احتفالي، بل إعلان صريح أن اليمن لم ينكسر رغم الحرب والحصار، بل يزداد قوة وصلابة، الملايين المحتشدة في المولد النبوي تمثل قوة صلبة تتحدى الحصار وتكسر كل مشاريع التطبيع والتدجين، وتؤكد أن اليمن حاضر في معركة الأمة، صامد في وجه الطغيان، وماضٍ في درب الجهاد حتى النصر.
رسالة إلى فلسطين.. العهد يتجدد
كلما ارتفعت أصوات اليمنيين في ساحات المولد بالهتاف لفلسطين والقدس، كان ذلك بمثابة صفعة على وجه المطبعين، وتذكير للعدو أن قضيته لم تُمحَ من وجدان الأمة.
المولد في اليمن ليس مجرد ذكرى لميلاد رسول الله، بل إعلان متجدد أن فلسطين جزء من العقيدة، وأن مقاومة الاحتلال واجب ديني لا يسقط بالتقادم.
المولد النبوي.. تكافل وبناء
الاحتفال في اليمن لا يقتصر على الأناشيد والمدائح، بل يمتد إلى مشروع اجتماعي واسع للتكافل:
ـ موائد طعام جماعية في الأحياء والمساجد.
ـ كسوة للأيتام والفقراء.
ـ سلال غذائية للفقراء والنازحين.
ـ مبادرات
ارسال الخبر الى: