المولد النبوي الشريف حياة للقلوب وذكرى للتزود بالإيمان

91 مشاهدة

أمة الملك الخاشب

فيه حياةٌ للنفوس المتعبَة وجلاءٌ للقلوب الصدئة، فجرّبوا أن تعيشوا مع معاني المولد النبوي ومع أهدافه التي تسمو بالروح لتجعلَها ترقى وترقى لعلَّها تبلُغُ أعلى درجات الإيمان، التي كان يردّدُها الإمامُ زين العابدين في دعاءِ مكارم الأخلاق، وهو يقولُ: اللهم بلّغ بإيماني أكملَ الإيمان.
لن أتكلمَ عن حياة المجتمع قبل ميلاد سيد البشر النبي الأعظم محمدٍ -صلواتُ الله عليه وعلى آله- وحالةِ الضياع التي كانت في الجاهلية الأولى، وما هي المتغيراتُ التي طرأت على البشرية بعد ميلاده وبعثته رحمةً للعالمين؛ لأَنَّ أغلبَكم تستطيعون وصفَ تلك الحقبة من الزمن.
ولكني سأتناول حالةَ البُعد عن القُــرْآنِ وضعف الارتباط بالنبي الأكرم التي وصلت لها مجتمعاتنا في عصرنا الحالي، وأثر إحياء المناسبات الدينية على نفسية الناس ورفع روحيتهم.
فلنعُدْ إلى التاريخ قليلاً، سيقول قائل: إن اليمنيّين كانوا يُحْيون المولدَ النبوي عبرَ التاريخ وباحتفالات تختلفُ طقوسُها من محافظة لأُخرى، وهذا متفقٌ عليه ولا خلافَ في ذلك.
لكن لماذا جاءت هذه الاحتفالات في السنوات الأخيرة وبهذا الزخم الجماهيري الكبير؟ وبهذه الاستعدادات الكبيرة على الصعيد الثقافي لتهيئة المجتمع لاستقبال هذه المناسبة العظيمة بما يليقُ بها من تعظيمٍ وإجلالٍ حتى أصبحت عيدَ الأعياد وأصبحت تبهجُ الأرواحَ وتُفرِحُ الأطفال وتبكي كبيراتِ السن؛ شوقاً للحبيب المصطفى وطرَباً لسماع سيرته الطاهرة.

هل تعرفون أن كُـلَّ المظاهر التي ذكرتها تغيظُ العدوَّ بل وتخيفُه، ولا أبالغ أن قلت: إن عودتَنا للارتباط بنبينا الأعظم وخروجَنا جميعاً رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً بالحشود المليونية حتى من قبلِ بدء العُــدْوَان، كُـلُّ هذا جعل العدوَّ يدُقُّ ناقوسَ الخطر ويقرعُ أجراسَ الإنذار؛ خوفاً من شعبٍ مؤمنٍ وعظّم شعائرَ الله وأحيا دينَ الله من جديد، وسيحملُ على عاتقه مسؤوليةَ عودة الأُمَّــة جمعاء إلى عُمق ثقافة القُــرْآن التي عملوا لقرونٍ طويلة على فصلِها من ثقافاتِ الشعوب، وعملوا على إفراغ القُــرْآن من أهدافه العظمى التي هم يعرفونها جَيِّدًا، ويعرفون ما معنى أن تفهمَها كُـلُّ الأُمَّــة!
عودوا قليلاً بذاكرتكم إلى قبل حوالي 10 سنوات وربما أكثر، هل تتذكرون الفيلمَ المسيءَ

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح