المهرة حصن الجنوب المنيع في وجه تحالف الفوضى

كتب / د . صدام عبدالله
تشهد محافظة المهرة تطورات أمنية خطيرة باتت تهدد استقرارها ومستقبلها، وتحولها إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى تسعى لضرب المشروع الوطني الجنوبي. فما شهدته المهرة مؤخرا من اشتباكات مسلحة إثر اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي، وما تلاها من هجوم إرهابي أسفر عن استشهاد بطل من قوات محور الغيضة وجرح آخرين، ليس مجرد حادث عارض بل هو كاشف عن مخطط خفي يهدف إلى زعزعة الأمن في هذه المحافظة الاستراتيجية. إن المهرة التي تمثل شريانا حيويا وعمقا استراتيجيا لدولة الجنوب القادمة، تواجه اليوم تحديا وجوديا يستدعي وقفة حازمة وتضامنا وطنيا وإقليميا.
لقد كشفت الأحداث الأخيرة في المهرة عن تنسيق مشبوه وتحالف سري بين مليشيا الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان، فليس من قبيل المصادفة أن تتسلل عناصر حوثية إلى المهرة دون أي مقاومة أو اعتراض رغم مرورها عبر مناطق تخضع لسيطرة الإخوان. هذا العبور السلس ودعم قنوات إعلامية تابعة للإخوان مثل المهرية ويمن شباب وبلقيس للعبث الحاصل في المهرة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العداوة بين الحوثيين والإخوان ليست سوى واجهة إعلامية، أما على أرض الواقع فهما شريكان في مشروع مشترك لضرب الجنوب. إن ما يجري في المهرة ليس مجرد تقاطع مصالح مؤقت بل هو تحالف خفي لم يعد يخجل من الظهور إلى العلن، يستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والسلام في المحافظة.
وفي خضم هذه التحديات يبرز الدور المحوري لـقائد محور الغيضة اللواء محسن مرصع الكازمي، الذي يقود جهودا جبارة للحفاظ على أمن المهرة واستقرارها، إن الإشادة بجهوده ودعم تحركاته إعلاميا هو واجب وطني يعكس حجم التقدير لجهوده وإخلاصه، كما أن القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تولي المهرة اهتماما ودعما كبيرا إيمانا منها بأهمية هذه المحافظة وبدور أبنائها الأشاوس في حماية الجنوب. إن أبناء المهرة الأوفياء الذين أكدوا في أكثر من مناسبة رفضهم القاطع للمشروع الحوثي الطائفي المدعوم من إيران لن يسمحوا لأي كان بتدنيس
ارسال الخبر الى: