متابعات..|

في الوقت الذي تتركّز فيه الأنظار داخل كَيان الاحتلال على الوضع الأمني في قطاع غزة والتطورات الداخلية المتصاعدة، تتبلور في الكواليس الإقليمية تحالفات دبلوماسية وأمنية جديدة قد تعيد رسم موازين القوى في المنطقة، وفق ما كشفت .

وحذّر تقرير الصحيفة من أن انشغالَ الكَيان بالساحة الغزية والداخلية جعلها تغفل عن تحَرّكات استراتيجية تقودها الولايات المتحدة مع قوى إقليمية مؤثرة، ما قد يضع الاحتلال أمام واقع جيوسياسي جديد يتشكل من دون مشاركته الفاعلة.

ونقلت الصحيفة عن الضابط السابق في شُعبة التخطيط والاستخبارات بجيش الاحتلال، المقدم الاحتياط عميت ياجور، قوله إن واشنطن تتحَرّك في أكثر من مسار دبلوماسي وأمني “بينما تبقى (إسرائيل) في وضع الانتظار، بلا تأثير فعلي في مسار الأحداث”.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة أبرمت مؤخّرًا اتّفاقا أمنيًّا يمتد لعشر سنوات مع الهند، في خطوة تعيد الدفء إلى العلاقات بين البلدين وتمنح نيودلهي موقعًا متقدمًا ضمن مشروع “IMEC”، الذي تعتبره واشنطن الإطار الاقتصادي والأمني الجديد لربط آسيا بالشرق الأوسط وُصُـولًا إلى (إسرائيل).

وفي سياق متصل، كشفت “معاريف” أن البيت الأبيض يستعد منتصف نوفمبر الحالي لاجتماع “محوري” بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان، وسط توقعات بإعلان اتّفاق دفاعي مشترك قد يتضمن تعهدات أمريكية تشجع الرياض على إحراز تقدم في مسار التطبيع مع (إسرائيل).

كما أشَارَت الصحيفة إلى أن الجولاني “أحمد الشرع” سيزور واشنطن قبل اللقاء السعوديّ–الأمريكي بأيام، في أول زيارة من نوعها منذ عقود، معتبرة أن الخطوة تعكس مسعى إدارة ترامب إلى توسيع دائرة الاتّفاقات الإقليمية لتشمل أطرافا جديدة مثل سوريا وربما لاحقًا لبنان، في إطار أوسع من اتّفاقيات التطبيع السابقة.

وترى الأوساط الإسرائيلية، بحسب التقرير، أن هذه التحَرّكات تأتي في وقت تستعيد فيه حركة حماس حضورها الميداني في غزة، مستفيدة من الهدوء النسبي الناتج عن مفاوضات ملف الأسرى لإعادة تنظيم صفوفها، بينما تواجه واشنطن صعوبات في تشكيل قوة عربية لإدارة القطاع، مع تصاعد التحفظات الإقليمية وظهور موقف تركي جديد يرفض تهميش أنقرة من