المقاومـة الجنوبيـة النشـأة والهـدف

53 مشاهدة

المقدمـــــة :

إن العوامل التي أدت إلى اندلاع الحرب كانت مقدماتها واضحة في ما آلة إليه الاوضاع من تدهور وتراكم فشل نظام صنعاء في معالجتها، وهو الأمر الذي مكّن حركة انصار الله (الحوثي ) ، من الدخول إلى صنعاء في نوفمبر من العام الماضي بتواطؤ من قبل بعض القوى السياسية اليمنية، وبعد تحالفهم مع الرئيس المخلوع تم تغلغلهم في مفاصل الدولة المركزية وأمتد نفوذهم وسيطرتهم إلى أكثر من 13محافظة شمالية .

كانت مؤسسة الرئاسة وحكومتي الوفاق والكفاءات عاجزة عن أداء مهامهما الوطنية ، إذ أنحصر دور النخب السياسية في عملية المحاصصة والتسابق في الاستحواذ على السلطة والمال العام وتعميم الفساد .

كما لم تنجح مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في إيجاد حلول حقيقية للأزمة المركبة في اليمن ، إذ لم يتم التوصل بشأن تلك المخرجات إلى إجماع وطني حقيقي حول ترتيبات بناء الدولة وحسم مسألة السلطة والدستور( ) ، ولم تأتي بمعالجة ناجعة لتلك القضايا الجوهرية في اليمن وأهمها قضية الجنوب ، التي لم تحض بالاهتمام الكافي سواء في مؤتمر الحوار أو في الحوارات اللاحقة له ، في ظل فشل إيجاد مرجعية سياسية تمثل الجنوب وقضيته ، إذ لم تنظر النخب الحاكمة في صنعاء والراعية للعملية السياسية في اليمن إلى تلك القضية وموقف أبناء الجنوب في رغبتهم بالاستقلال وهي رغبة تتنامى في المجتمع ، وهذا ما يفسر ذلك التحالف الجهوي ( الشمالي ) في هذه الحرب والذي كان الجنوب مسرحاً لها خلال فترة خمسة أشهر بعد توجه مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق نحو عدن ومحافظات الجنوب دون أي اعتراض لها في المحافظات الشمالية بعد قرار إعلان التعبئةَ العامة الذي أعلن عبر ما تسمى “اللجنة الثورية” وهو قرار إعلان بدء الحرب اتخذه ممثلي الحلف الانقلابي الدموي (مليشيات الحوثي وقوات صالح) في 21 مارس ، وقد ارادوا المضي في طريق الحرب على الجنوب لاستكمال سيطرتهم على اليمن من أجل الاستحواذ على السلطة وتكريس الهيمنة الجهوية والطائفية على البلد والسير في تنفيذ اجندة خارجية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح