المقاومة تصعد في خان يونس قتلى وجرحى بصفوف الاحتلال وسط أنباء عن حدث أمني خطير

غزة – المساء برس|

في تصعيد ميداني نوعي، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس، اليوم السبت، سلسلة من الهجمات المركّزة ضد أهداف عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب وشمال قطاع غزة، تركز معظمها في محيط خان يونس، وسط أنباء متداولة عن حدث أمني معقّد يواجهه جيش الاحتلال في المنطقة.

وأكدت كتائب القسّام استهداف أربع حفارات هندسية إسرائيلية من نوع “بواقر” بقذائف “الياسين 105” في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، وفق ما أفادت مصادر ميدانية، في حين شوهدت مروحيات إسرائيلية تهبط في المكان لإجلاء الإصابات.

كما أعلنت القسّام عن تفجير عبوتين أرضيتين شديدتي الانفجار بدبابة “ميركافا” وجرافة من نوع “D9″، في ذات البلدة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.

بدورها، أعلنت سرايا القدس عن تفجير عبوة ناسفة قوية بآلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في “شارع 5” شمال خان يونس، مؤكدة أن العملية تأتي في سياق عمليات الاستنزاف المستمرة لقوات الاحتلال.

وفي حي الشجاعية شرق غزة، أعلنت سرايا القدس السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية، إضافة إلى استهداف تجمعات للجنود والآليات بقذائف الهاون في محيط تلة المنطار، حيث أكدت إصابة الأهداف بدقة.

وتزامناً مع هذه العمليات، تتداول المصادر الميدانية أنباء عن حدث أمني صعب تتعرّض له قوات الاحتلال في مدينة خان يونس، وسط تحليق مكثّف للطيران الحربي والمسيّرات الإسرائيلية في الأجواء، ما يعكس ارتباكاً واضحاً لدى قيادة الاحتلال في التعامل مع الكمائن المتعددة والخسائر المتصاعدة.

وتأتي هذه الهجمات النوعية في وقتٍ يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على القطاع منذ أكثر من ثمانية أشهر، محاولاً التمركز جنوباً وفرض خطوط فصل ميداني، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها القسّام وسرايا القدس، التي تواصل استنزاف القوة البشرية والتقنية للاحتلال، وتكبّده خسائر فادحة على أكثر من محور.