تعز بئر المشروع في عزلة الربيعي جهود مجتمعية تنجح في استعادة شريان الحياة المائي

يمنات
عبدالرحمن جمال الربيعي
بعد فترة طويلة من المعاناة والعطش، يشهد بئر المشروع ، شريان الحياة المائي، لقرى الجرف، الرباط، الحبيل، والرده، والناصره، تحولًا إيجابيًا بفضل الجهود الحثيثة لأبناء المجتمع المحلي وتعاون وجهاء المنطقة، هذه التطورات تأتي بعد تدهور كبير في الخدمة لأعوام، إثر تلاعب الجهات المعنية المسؤولة عن تنفيذ مشروع المياة في منطقة الربيعي، الأمر الذي أدى إلى حرمان الآف الأسر من حقها الأساسي في الحصول على الماء.
تحرك مجتمعي حاسم
لم يقف أبناء الربيعي مكتوفي الأيدي أمام هذا الوضع، قاموا بإطلاق واحدة من أبرز المبادرات المجتمعية الشبابية، حيث التقت الجهود الطوعية والرغبة الصادقة في إنهاء معاناةٍ امتدت لعقود. شارك أبناء القرى في إنعاش مشروع بئر المياه القديم، معتمدين على إمكانياتهم البسيطة وإيمانهم العميق بأن التعاون هو الطريق الوحيد نحو التغيير.
بسام محمد 40 عاماً فارس تنموي عزلة الربيعي، أحد مشرفي المبادرة “يشهد الله أننا دخلنا هذا العمل دون أي هدف شخصي، كل ما أردناه هو رفع المعاناة عن أهلنا الذين يقفون طوابير طويلة للحصول على الماء، بدأنا من الصفر، عند دخولنا غرفة المشروع كانت غرفة البئر مكشوفة دون سقف، والمضخة في حالة شبه متوقفة، بدأ الشباب العمل دون أي دعم مالي أو مؤسسي، واعتمدوا على أنفسهم، وأمنوا وجباتهم اليومية من نفقاتهم الشخصية”
بعد أيام قليلة، تفاعل عدد من الأهالي مع المبادرة وجرى جمع مبلغ رمزي عبر مساهمة اختيارية بلغت ألف ريال للبيوت المستطاعة، ووصل مجموع التبرعات لأقل من خمسين ألف ريال، خُصص المبلغ لتوفير بترول تشغيل الماطور ومتطلبات العمال، أما الغداء فلا ننسى شكرنا للمنازل التي قدمت لنا ماتوفر لها من طعام دعمًا للشباب.
سعيد حسين 35عاما، شيخ عزلة الربيعي، عبر عن تقديره العميق لكل الشباب المشاركين في المبادرة، وافتتح حديثه بتوجيه الشكر لهم على جهودهم الكبيره وروحهم التطوعية، وأكد أن وجود شباب واعِ ومتعاون بهذا المستوى في القرية مصدر فخرًا حقيقي إذ أثبتوا أن العمل الجماعي قادر على صناعة إنجازات مؤثرة رغم قلة الإمكانيات.
وأوضح الشيخ أن
ارسال الخبر الى: