المسرح السوري في الرياض عرس مطنطن
شهد موسم الرياض مشاركة مسرحية سورية لافتة، تمثّلت في عرض عرس مطنطن، من تأليف سيف رضا حامد وإخراج عروة العربي، وبطولة قصي خولي ونور علي، إلى جانب مجموعة من الممثلين، منهم وفاء موصللي، ونادين تحسين بيك، ومحمد خير الجراح، وجمال العلي، وسوسن ميخائيل، وهافال حمدي، وهشام كفارنة، وروبين عيسى، ومحمود خليلي، ووسام رضا.
عرس مطنطن هو أول مشاركة سورية على خشبات المسارح السعودية ضمن الموسم، مقدّماً تجربة تعتمد على الذاكرة الشعبية الشامية، من خلال طقس العرس الدمشقي، بوصفه إطاراً درامياً وبصرياً. العمل لا يقوم على حبكة تقليدية متسلسلة، بل على لوحات متتابعة تتداخل فيها المشاهد الكوميدية مع الأغاني التراثية والاستعراضات الراقصة، في صيغة احتفالية تستحضر الموروث الشعبي بقيمه الإنسانية والاجتماعية، مع معالجة بصرية معاصرة.
في هذا السياق، أشار المخرج عروة العربي، خلال مؤتمر صحافي في الرياض إلى أن المسرحية تحاول تقديم صورة عن الحياة في دمشق القديمة، عبر الديكور والموسيقى الحية، مع تركيز واضح على الجانب البصري، مؤكداً أن العمل تطلّب جهداً جماعياً كبيراً لضمان تماسكه الفني واحترام ذائقة الجمهور.
بدوره، أوضح بطل العمل قصي خولي، في المؤتمر الصحافي للمسرحية، أن طبيعة تنفيذ المسرحية كانت معقّدة، إذ جرت التحضيرات والبروفات عن بُعد بين دمشق ودبي، قبل أن يجتمع الفريق كاملاً على خشبة المسرح في السعودية. ولفت إلى أن العمل استلزم تنسيقاً عالياً بين عناصر متعددة، شملت التمثيل، والرقص، والأزياء، والمكياج، في تجربة وصفها بأنها أقرب إلى أسلوب العمل التلفزيوني إعداداً، لكنها انتهت بعرض مسرحي متكامل.
أما الممثل محمد خير الجراح، فقال في تصريح لـالعربي الجديد إن عرس مطنطن عمل كوميدي استعراضي غنائي، جمع ممثلين من أجيال وخلفيات فنية مختلفة، ما أتاح تقديم لوحة مسرحية تعكس تنوّع التجربة السورية. وأشار إلى أن العرض يستند إلى ذاكرة الجمهور العربي حول البيئة الشامية، لكن بصياغة مسرحية جديدة، لافتاً إلى نية القائمين على العمل تقديمه في جولة عربية لاحقاً، مع أمل عرضه داخل سورية.
بدورها، عبّرت الممثلة نادين تحسين بيك، في المؤتمر، عن ارتياحها
ارسال الخبر الى: