المراهنات الإلكترونية منصات عالمية تستقطب الجزائريين
يتحوّل جزائريون من مراهنين إلى وكلاء تطبيقات ومواقع قمار إلكتروني تستقطب الشغوفين بالدوريات الأوروبية.
- بين جدران شقّة متواضعة في برج الكيفان شرق العاصمة الجزائرية، انعكس وهج شاشة الهاتف الصغيرة على عينَي كريم المرهقتين وهو يتابع مباراةً في الدوري الإسباني، بينما لم يرتد اللون الأخضر المميّز للملعب العشبي على عدستي نظارته، فقد حلّت محله أرقامٌ باردة وجداول إحصائية تتراصّ على خلفية قاتمة.
بنبض متسارع وقلق مكتوم، تابع الشاب العشريني تفاصيل المباراة، مترقِّباً مصير رهان بقيمة 50 يورو، اخترق من أجله الحجب الإلكتروني باستخدام VPN ليتسلّل إلى منصة 1Xbet، رافضاً في حديثه مع العربي الجديد الكشف عن هويته الكاملة، ومكتفياً باسمه الأول، في إشارة واضحة إلى تورّطه في مخاطر مخالفة قانون لم يردعه عن نشاطه الذي بدأ كتسلية في أمسيات كرة القدم، وسرعان ما تحوّل إلى إدمان شرس يلتهم مدخراته ويُقلق راحته. ومع ذلك، فإن لحظة الانتصار الأولى لا تزال محفورةً في ذاكرته: 1000 يورو ربحها دفعةً واحدة، لكنّها كانت فخاً قاده إلى دوّامة الخسارة. فقد تبخرت 1750 يورو في يوم واحد، ليتراجع محاولاً كبح إدمانه قبل أن يتحول إلى انهيار شامل.
خطر لا يدركه العديد من المتورطين في الأمر، إذ يقبل جزائريون على منصات المراهنة الإلكترونية، وتحدّث العربي الجديد إلى أربعة منهم غير كريم؛ ثلاثة أقرّوا بإدمانهم المراهنة، بينما قالت ميليسا، وهي جامعية عاطلة من العمل، إنها جرّبت الرهان مرةً واحدة وخسرت 2000 دينار (13.3 يورو)، فحذفت التطبيق فوراً.
ورغم رفض المنصات كشف عدد مستخدميها أو مسارات تدفّق الأموال منها وإليها، تكشف بيانات Semrush (منصة أميركية متخصصة في تتبّع أداء مواقع الإنترنت) عن تسارع لافت في انتشار مواقع المراهنة بين مستخدمي الإنترنت في الجزائر. فقد سجّلت في سبتمبر/ أيلول 2025 مليونين و132 ألفاً و10 زيارات، وتصدّر 1Xbet بـ 673 ألفاً و620 زيارة عبر نطاقي download1xbet.com و1xbet.com، بزيادة
ارسال الخبر الى: