عاجل المخا تحقق إنجازا تاريخيا 63 ألف لوح شمسي إماراتي يضيء اليمن خلال أيام

في تطور صادم يعيد كتابة خريطة الطاقة في اليمن، تقف مدينة المخا على أعتاب لحظة تاريخية فاصلة: 63 ألف لوح شمسي إماراتي و98% نسبة إنجاز تفصل أهالي المدينة عن نهاية 8 سنوات من الظلام الدامس. مدينة يمنية على وشك أن تصبح رائدة إقليمياً في الطاقة المتجددة، والأيام القليلة القادمة ستشهد تحولاً تاريخياً لا رجعة فيه يضع اليمن على خريطة الطاقة النظيفة العالمية.
تحت شمس المخا الساطعة، تتلألأ 63 ألف لوح شمسي كبحر من الفضة يغطي مساحة تعادل 126 ملعب كرة قدم، في مشهد يحبس الأنفاس ويبشر بمستقبل مشرق. أحمد المخاوي، صاحب مخبز يبلغ من العمر 45 عاماً، يروي معاناته: اضطررت لإغلاق محلي 3 أيام في الأسبوع بسبب انقطاع الكهرباء، لكن الآن أرى النور في نهاية النفق. بدعم سخي من دولة الإمارات ورعاية شخصية من العميد طارق صالح، تستعد محطة بقدرة 40 ميجاوات لتنضم إلى المحطة الأولى، مضاعفة القدرة الإنتاجية ثلاث مرات لتصل إلى 60 ميجاوات.
خلف هذا الإنجاز المذهل تقف قصة كفاح طويلة ضد أزمة طاقة مدمرة عصفت باليمن لثماني سنوات عجاف. المهندس سالم الحديدي، مشرف المشروع الذي عمل 16 ساعة يومياً لإنجاز هذا الحلم، يؤكد: هذا المشروع ليس مجرد ألواح شمسية، بل نقلة حضارية حقيقية. بـ123 جهاز إنفرتر عالي المواصفات وتقنيات متطورة من شركة مصدر الإماراتية، يحاكي المشروع أعظم محطات الطاقة المتجددة في العالم، مذكراً بمشروع السد العالي الذي غير وجه مصر طاقوياً في القرن الماضي.
الآن، وبينما تستعد المخا لاستقبال فجر جديد، تتحول حياة آلاف الأسر جذرياً. فاطمة القادري، ربة منزل، تقول بدموع الفرح: لأول مرة منذ 8 سنوات سأشغل الثلاجة 24 ساعة دون قلق. رائحة دخان مولدات الديزل المزعجة ستختفي قريباً، لتحل محلها طاقة نظيفة صامتة كالنسيم. الخبراء يتوقعون جذب استثمارات ضخمة وانخفاض تكاليف المعيشة بنسبة 40%، بينما تفتح الأبواب أمام الصناعات الكثيفة الطاقة والمشاريع السياحية الطموحة التي طالما حلم بها أهالي المنطقة.
بهذا الإنجاز التاريخي، تكتب
ارسال الخبر الى: