من بينهم أقارب زعيم الجماعة 5 من كبار القادة الحوثيين يشيعون سرا بعد قصف عاصمة اليمن

في ظل دخان التكتم وسياج من السرية، شيعت مليشيا الحوثي، خلال الأيام الماضية، عددًا من أبرز قادتها العسكريين والأمنيين الذين لقوا مصرعهم في قصفٍ إسرائيلي، واستهدف العاصمة صنعاء في 28 أغسطس الماضي.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
الضربة أثارت موجة من التساؤلات حول طبيعتها ودقتها العالية، خصوصًا مع استهدافها لعناصر في قلب القيادة الحوثية ورئيس الحكومة الحوثية وعدد من وزرائه، بل وصلت إلى مقربين من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي نفسه.
مصادر متطابقة أكدت أن القصف تسبب في خسائر بشرية موجعة للجماعة الإرهابية المدعومة من إيران، في وقت تسعى فيه إلى تصوير صورة القوة والثبات، بينما الواقع على الأرض يُظهر هشاشة متزايدة في بنيتها الأمنية والعسكرية.
وفق مصادر محلية وأمنية مطلعة، فإن الضربة الإسرائيلية الدقيقة – التي يُعتقد أنها جاءت رداً على تصاعد الهجمات الحوثية ضد الملاحة الدولية وتهديدات مباشرة لإسرائيل – أسفرت عن مقتل رئيس وزراء الحوثي وعدد من الوزراء اضافة الى خمسة من كبار المسؤولين في هيكل القيادة الحوثية، تم شيعهم بإجراءات سرية مشددة في محافظة صعدة، مع منع كامل للتصوير أو التغطية الإعلامية الرسمية.
ومن أبرز القيادات التي تم تشييعها:
رغم خطورة الخسائر، إلا أن المليشيا الحوثية اكتفت بإصدار بيانات مقتضبة، تنسب فيها سقوط بعض الشهداء إلى مواجهات مع القوات الحكومية، دون أي إشارة إلى القصف الإسرائيلي أو حتى طبيعة الحادث.
هذا التكتم لا يندرج فقط ضمن سياسة التضليل الإعلامي، بل يعكس حالة من الهلع الداخلي وخشية من انهيار معنويات المقاتلين.
الحوثيون يخفون الحقائق كما يخفون قبور قادتهم — مصدر أمني يمني
اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها ضربات دقيقة قيادات حوثية في صنعاء، لكن الجديد هذه المرة هو دقة الاستهداف وارتفاع مستوى الشخصيات المستهدفة، ما يطرح تساؤلات حول مصادر المخابرات التي مكّنت الجهة المنفذة من الوصول إلى مواقع حساسة داخل العاصمة.
الضربة، إن صح نسبتها لإسرائيل، تُعدّ تحولاً استراتيجياً في طبيعة الردود على التهديدات الحوثية. فبعد سنوات من الاكتفاء بالردود الدبلوماسية أو العمليات العسكرية المحدودة، تتجه
ارسال الخبر الى: