نوفمبر المجيد من فجر الاستقلال الأول إلى مسار استعادة دولة الجنوب

17 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

4 مايو / تقرير/محمد الزبيري

في لحظة تاريخية فارقة، طوى شعب الجنوب صفحة من أطول حقب الاستعمار في المنطقة، معلناً في 30 نوفمبر 1967 عن ميلاد دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة.
لم يكن هذا اليوم مجرد تتويج لأربع سنوات من الكفاح المسلح الذي انطلق من قمم جبال ردفان الشماء في 14 أكتوبر 1963، بل كان تجسيداً لإرادة شعب أبيّ رفض الخضوع والتبعية، وقدم قوافل من الشهداء والتضحيات على مدى 129 عاماً من الاحتلال البريطاني.
اليوم، وبعد مرور أكثر من نصف قرن، لا تزال ذكرى الاستقلال الأول نبراساً يضيء درب الجنوبيين في مسيرتهم نحو الاستقلال الثاني، وتأكيداً على حقهم الأصيل في استعادة دولتهم التي ضحت من أجلها الأجيال.
إنها ليست مجرد ذكرى، بل هي هوية راسخة، وعهد يتجدد في وجدان كل جنوبي بأن راية الجنوب التي ارتفعت في ذلك اليوم ستعود لترفرف من جديد فوق أرضها الحرة.
إنها قصة شعب صنع استقلاله بدمه، وواجه المؤامرات بعزيمته، ويقف اليوم على أعتاب فجر جديد، متمسكاً بحقه الذي لا يسقط بالتقادم في استعادة دولته كاملة السيادة.
*شعب يرفض الوصاية ومشاريع التجزئة
لم يكن الاحتلال البريطاني لعدن في 19 يناير 1839 مجرد سيطرة عسكرية عابرة، بل كان بداية لمشروع استعماري طويل الأمد هدف إلى تأمين طريق التجارة الإمبراطوري إلى الهند عبر السيطرة على الموقع الاستراتيجي لعدن وباب المندب. ومنذ اللحظة الأولى، عملت بريطانيا على تطبيق سياسة فرّق تسد بأبشع صورها، حيث أبقت الجنوب العربي مقسماً إلى أكثر من عشرين كياناً سياسياً صغيراً بين سلطنة وإمارة ومشيخة، وربطتها بمعاهدات حماية جائرة سلبتها سيادتها وقرارها، وحولتها إلى مجرد أدوات لتنفيذ السياسة البريطانية.
كانت هذه السياسة تهدف بشكل أساسي إلى منع قيام أي كيان جنوبي موحد وقوي يمكن أن يهدد المصالح البريطانية، وطمس الهوية الوطنية الجامعة لشعب الجنوب العربي.
مع تصاعد المد القومي العربي في المنطقة بعد ثورة يوليو 1952 في مصر، وتزايد الوعي الوطني في الجنوب، أدركت بريطانيا أن أساليبها القديمة لم تعد مجدية. فبدأت بالترويج لمشاريع

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع 4 مايو لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح