المجلس الانتقالي سبيلنا الوحيد لمواصلة المشوار

107 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

4 مايو/ عبدالله فضل الحسام

بعد يومين من عودة الرئيس الزبيدي إلى العاصمة عدن، التقيت بالصدفة بأحد أصدقائي ورفقاء درب المراحل النضالية المختلفة، ناقشنا الوضع المزري الذي تمر به العاصمة عدن وعموم الجنوب، ثم سألني باستغراب لماذا اختار الزبيدي العودة في هذا التوقيت بالذات؟ ولِمَ يغامر لجعل نفسه بالصورة في مواجهة سخط الناس، فبمجرد تواجده يكون مسؤولًا أمان الناش عن وضع حلول لأزمات مستفحلة أعيت الجميع، خاصة وأن مجلس القيادة ومعه الحكومة اختارا الهروب من المسؤولية، والتغاضي عن أنين الناس ومعاناتهم؟!
أجبته بكل برود: هذا هو عيدروس قاسم الزبيدي، كما نعرفه وكما نريد أن يكون!
= من يعرف شخص عيدروس الزبيدي، يدرك أن الرجل لا يحبذ مطلقًا الهروب من الأزمات، بل عرف عنه ثباته، وعشقه لاقتحام المخاطر ومواجهة التحديات، وعدم رمي المسؤولية على أحد حينما يكون على اتصال بها.
لعلنا نتذكر أحداث غزوة خيبر - كما كان يحلو لمجاهدي مأرب تسميتها - حين كانت كل المؤشرات تقول أن عدن قد سقطت بيد الغزاة الجدد، كان الزبيدي حينها في الخارج، قطع زيارته وعاد، والغزاة قد وصلوا بوابة العلم على تخوم العاصمة، وخلاياهم تنشط في كل حارات وأزقة عدن، وكلهم يشحذون سكاكينهم طالبين رأسه، ساعات لا يمكن أن تنتسي أو تمحى من ذاكرة الجنوبيين، غامر الزبيدي حينها بحياته وسمعته وحتى تاريخه العسكري فالهزيمة محتومة برأي كل المراقبين، دقيقة وربما أقل تحدث بها الرجل لرفاق دربه، دعاهم لحمل السلاح والتصدي للغزاة وقرر أن يكون في مقدمة الصفوف، وما هي إلا ساعتين وربما أقل، حتى انجلى غبار الغزاة، وتطايروا فرقًا في كل اتجاه، فتنفس الناس الصعداء، وركلت العاصمة عدن كعادتها آخر غازٍ من على بوابتها الشمالية، عدن التي تهيأت حينها لاستقبال عهد لطالما ألفته لثلاثة عقود، وكلما تنفست نسيم الحرية، وتزينت بثوب الحرية المطرز بعنفوان أبطالها وتضحياتهم، حتى يعودون إليها الغزاة القدامى بمسميات جديدة، وجميعهم يستكثرون عليها بضع سنوات أو حتى أشهر من الحرية بعيدًا عن سطوتهم.
قبلها بأيام كانت شبوة على موعد للسقوط

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع 4 مايو لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح