الكيانات والهياكل الصورية تواصل تكاثرها الفوضوي في مناطق الشرعية اليمنية
134 مشاهدة
يتواصل في مناطق الشرعية اليمنية التكاثر السريع للهياكل السياسية والكيانات المناطقية التي لا يبدو أنّ لغالبيتها العظمى تأثيرا فعليا على أرض الواقع ما يجعلها بمثابة تعبير صوري عن حضور مؤسسيها على الساحة وأدوات لتصفية الحسابات ضدّ خصوم ومنافسين على الساحة نفسها، وفي أقصى الحالات أدوات في صراع بالوكالة على النفوذ في تلك المناطق.وتأسست في ظرف وجيز نسبيا العديد من تلك الهياكل والكيانات على غرار مجلس حضرموت الوطني، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومؤتمر مأرب الجامع والتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية. وأضيف “مولود جديد” لعائلة الهياكل والتكتلات غير المتجانسة في أغلبها تمثّل بمؤتمر سقطرى الوطني الذي وقف وراء إنشائه الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين لهدف محدّد يتمثّل في مناكفة المجلس الانتقالي الجنوبي صاحب النفوذ في أرخبيل سقطرى والذي سبق له أن أنهى نفوذ حزب التجمّع اليمني الإصلاح داخله.
وتمّ تأسيس المؤتمر الذي أعلن عنه أواخر الأسبوع الماضي على يد مجموعة من الفعاليات السياسية والقَبَلية عقدت مؤتمرا تحت شعار “سقطرى تجمعنا، ومعا من أجل سقطرى” وقامت خلاله بتزكية هيئة رئاسة تركبت من سبعة وثلاثين عضوا، ومن وأمين عام ومساعديْن.
وحدّد بيان صادر عن مؤتمر التأسيس جملة من أهداف الهيكل الجديد متمثّلة في توفير المشتقات النفطية والغاز من قبل الدولة وبالسعر الرسمي أسوة بباقي المحافظات الواقعة ضمن مناطق الشرعية، ورفض ما سمّاه المؤتمرون “العبث ببيئة أرخبيل سقطرى وأراضيه وجميع تصرفات البيع والاستيلاء المخالف للقانون ومحاسبة المتسببين في ذلك.”
ووجه دعوة للحكومة المعترف بها دوليا لدعم تذاكر الطيران بتخفيض أسعارها المكلفة التي أرهقت كاهل المواطن السقطري. وطالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمنح أبناء سقطرى مقاعد في مجلس الشورى والسفارات والقنصليات والوزارات والمؤسسات العامة وإشراكهم في إدارة الدولة، كما دعاهما لزيارة محافظة أرخبيل سقطرى وتلمس احتياجات سكانها. كما دعا السلطة المحلية إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة منددا بـ”استخدام السلاح ضد المواطنين والاستهتار بالدماء.”
وتوجّه البيان إلى “المجتمع السقطري بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية للاصطفاف وتوحيد الكلمة والمطالبة بحقوق المحافظة وأبنائها”، داعيا إلى “عدم احتكار مكون معين
ارسال الخبر الى: