الكلمة التي تجاهلها الإعلام باحث لبناني يكشف المراوغة في تصريحات بن سلمان

خاص _ المساء برس|

كشف الكاتب والباحث السياسي اللبناني، خليل نصر الله، عن تحوّل جوهري في الموقف السعودي تجاه عملية التطبيع مع “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن الربط لم يعد بتحقيق “دولة فلسطينية” على الأرض، بل بإطلاق “مسار تفاوضي” فقط قد لا يؤدي بالضرورة إلى تلك النتيجة.

جاء ذلك في منشور له، استند فيه إلى تصريحات محمد بن سلمان اليوم، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي ترامب، والتي أشار فيها إلى أن السعودية “تريد أن تكون جزءًا من الاتفاقات الإبراهيمية، لكن ذلك مرتبط بوجود مسار لحل الدولتين”.

وأبرز نصر الله أن صلب التحول في الموقف السعودي، الذي بدأ – حسب تقديره – في عام 2022، يتمثل في استبدال الشرط القديم القاضي بضرورة “إقامة دولة فلسطينية” كشرط مسبق للتطبيع، بشرط جديد هو “وجود مسار” لتلك الدولة.

وعلق قائلاً: “هو لا يقول تطبيع بعد إعلان قيام الدولة، إنما بمسار تفاوضي. مسار، يعني إطلاق عملية تفاوض، أو وعد بها ربما”.

واستشهد الكاتب بمسار أوسلو كمثال على أن إطلاق المسارات التفاوضية لا يضمن تحقيق نتائج ملموسة، قائلاً: “مسار أوسلو الذي كان من المفترض أن يوصل إلى حل الدولتين لم يحصل منه أي شيء، وأطلقت الكثير من المسارات، دون نتيجة”.

ولفت نصر الله إلى أن هذا المطلب السعودي الجديد قد تمت تلبيته بشكل كبير في ما يُعرف بخطة ترامب، مستشهدًا بفقرة منها تنص على أن: “فور تنفيذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة والبدء بإعادة إعمار غزة قد تكون الظروف مهيأة أخيرا لمسار موثوق لتقرير الفلسطينيين مصيرهم وإقامة دولة”.

ويرى الباحث أن هذه الصيغة تتفق مع الفهم الحالي للشرط السعودي، حيث تجعل إطلاق “المسار” مرهونًا بشروط إصلاحية وإعادة إعمار، دون ضمانات لنتيجته النهائية أو جدولته الزمنية.