الكشف عن مطار إماراتي صهيوني سري في الساحل الغربي
كشفت مصادر إعلامية عن قيام دويلة الاحتلال بإنشاء مطار عسكري سري على وجه السرعة في الساحل الغربي لمحافظة تعز، وذلك لصالح أمريكا و، في خطوةٍ تعكس نوايا تصعيدية واضحة ضد صنعاء وتؤكد استمرار مخطط الاحتلال والتوسع الأجنبي في الجزر والسواحل اليمنية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية قيام قوات الاحتلال الإماراتية بشقّ مهبط ضخم للطائرات العسكرية بطول 2.49 كيلومتر وعرض 130 متراً في منطقة بني الحكم بمديرية ذوباب غربي تعز، وهي منطقة تطل مباشرة على الساحل المطلّ على البحر الأحمر.
ويقع المطار الجديد على بُعد 40 كيلومتراً فقط من ميناء المخا الاستراتيجي، وبالقرب من مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات المائية الدولية، ما يشير إلى أن الهدف من الإنشاء يرتبط بخطط السيطرة على خطوط الملاحة والتحكم بالممرات البحرية اليمنية.
ويأتي هذا المطار ضمن سلسلة من القواعد والمطارات العسكرية التي أنشأها الاحتلال الإماراتي في الأراضي اليمنية المحتلة، حيث يُعدّ الرابع من نوعه بعد مطارات المخا وزقر وعبدالكوري، ما يكشف بوضوح عن مشروع احتلالي متكامل يمتد من الساحل الغربي إلى عمق البحر العربي.
ويرى مراقبون أن بناء هذا المطار السري يمثل تصعيداً خطيراً في سياق العدوان المستمر على اليمن، ويؤكد أن الإمارات لا تزال تمارس دورها العدواني تحت غطاء ما يسمى “التحالف”، مستغلة حالة الفوضى التي تعيشها المحافظات الجنوبية والغربية المحتلة.
إلى ذلك يحذّر محللون من أن تمركز الاحتلال الإماراتي في تلك المنطقة الحساسة يمثّل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني، واعتداءً سافراً على السيادة الوطنية، خصوصاً في ظل قرب الموقع من خطوط الملاحة الدولية وباب المندب، الذي يعدّ شرياناً أساسياً للتجارة العالمية.
ويطالب أبناء تعز والساحل الغربي بضرورة تحرك وطني شامل لمواجهة هذا التمدد الخطير، وإفشال المخططات الرامية إلى تحويل الأراضي اليمنية إلى قواعد عسكرية ومراكز تجسس لصالح قوى العدوان والعدو الصهيوني، الذي تربطه بالإمارات علاقات أمنية وعسكرية وثيقة.
ويؤكد مراقبون أن هذا التحرك الإماراتي الجديد يعكس التنسيق المتزايد مع العدو الصهيوني في إدارة المواقع الاستراتيجية المطلة على الممرات المائية، في إطار سعي مشترك
ارسال الخبر الى: