الكشف عن انتفاضة مرتقبة في العاصمة عدن للإطاحة بالفاسدين

مع استمرار أزمة الكهرباء في عدن، تتفاقم معاناة المواطنين بشكل غير مسبوق، حيث أصبحت الحياة اليومية أشبه بصراع مستمر مع الظلام والحرارة الخانقة. يموت الناس من شدة الحر، ولا تزال الجهات المسؤولة عاجزة عن توفير حلول جذرية، بينما تتراكم وعود الإصلاح دون أي تنفيذ فعلي. المواطن الذي يعاني بصمت اليوم لن يصمت غدًا، فهو يرى أن حياته ليست أقل قيمة من أي اعتبارات سياسية أو مصالح ضيقة.
لذلك لا فرق بين الإرهابيين والفاسدين، فكلاهما قاتل بطريقته الخاصة. الفاسد الذي يسرق حقوق الناس ويعرقل الخدمات الأساسية هو شريك في المأساة، تمامًا كما هو الإرهابي الذي يهدد الأمن. الفساد لم يعد مجرد تجاوزات إدارية، بل أصبح جريمة منظمة تفتك بالمواطن، تحرمه من الكهرباء والماء والدواء، وتدفعه إلى مواجهة مصير مجهول تحت وطأة الإهمال والتجاهل المتعمد.
إن استمرار الوضع بهذه الطريقة سيؤدي إلى انتفاضة شعبية ضد كل من تسبب في هذه المعاناة، فالمواطن الذي ذاق مرارة الحياة بلا كهرباء ولا خدمات سيطالب بحقوقه بكل الطرق الممكنة. لا يمكن لأي سلطة أن تبقى في مأمن من غضب الناس إذا استمرت هذه الأوضاع بلا حلول حقيقية. الأزمة لم تعد مجرد مسألة فنية، بل تحولت إلى اختبار أخلاقي وسياسي، وعلى الجهات المعنية أن تدرك أن تجاهل معاناة المواطنين هو قرار لن يمر دون رد فعل.
المطلوب اليوم ليس مجرد تحسين الخدمة، بل محاسبة كل من ساهم في وصول الأمور إلى هذا الحد. يجب كشف الفاسدين الذين عرقلوا تشغيل الكهرباء، ووضع حدٍ لهذا العبث الذي يدفع الناس إلى حافة الانهيار. عدن تستحق حياة أفضل، ومواطنيها يستحقون أن يعيشوا بكرامة بعيدًا عن الأزمات المفتعلة التي تنهش حياتهم يومًا بعد يوم.
ارسال الخبر الى: