اغتيال شيخ قبلي في وضح النهار بصنعاء وإفراج غامض عن أحد الجناة

قُتل الشيخ القبلي ذياب محمد علي القايفي، يوم امس الأحد، برصاص مسلحين قبليين في حي شميلة جنوب العاصمة صنعاء، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط القبائل، وسط اتهامات لأجهزة أمنية بالتواطؤ في حماية المتهمين والإفراج عنهم دون إجراءات قانونية واضحة.
وأكدت مصادر أمنية لـالمشهد اليمني أن الجريمة وقعت على يد خمسة مسلحين قبليين ينتمون إلى أسر الثوباني، الحكمي، البخيتي، وحرمل، كانوا متواجدين داخل محلهم في عمارة بينون الواقعة في الحي ذاته، مشيرة إلى أن الضحية قُتل أثناء محاولته دخول المحل، وفقًا للمعلومات الأولية.
وبحسب المصادر، فإن أحد المتهمين بارتكاب الجريمة تم القبض عليه عقب الحادثة، لكن سرعان ما تم الإفراج عنه من قبل قسم شرطة شميلة، بناءً على توجيهات تلقاها القسم من جهاز الأمن والمخابرات، خوفًا – كما تقول المصادر – من ردّة فعل قبائل الحدأ بمحافظة ذمار، التي ينتمي إليها بعض المتهمين.
وتشهد المنطقة حاليًا توترًا قبليًا، في ظل ضغوط متزايدة من مشايخ ووجهاء قبيلة عَنس على سلطات الأمر الواقع بصنعاء، لمطالبتها بسرعة القبض على الجناة ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق سراحهم، إضافة إلى الذين وفّروا لهم الحماية حتى الآن.
ويرى مراقبون أن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس حالة الانفلات الأمني في بعض مناطق سيطرة جماعة الحوثي، التي يُتّهم قادتها بتعطيل عمل أجهزة الشرطة والقضاء، وإذكاء النزاعات القبلية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات القتل والثأر، خاصة في ظل غياب المساءلة القانونية.
يُذكر أن الضحية، الشيخ ذياب القايفي، كان يحظى بمكانة اجتماعية بارزة في منطقته، وقد خلّف مقتله حالة من الحزن والاحتقان، في وقت تنتظر فيه قبيلته تحرّكًا رسميًا للقصاص من الجناة ومحاسبة المتواطئين.
ارسال الخبر الى: