مجلة الأمن القومي الأمريكي تنشر تقريرا حول إنجازات القوات الجنوبية
45 مشاهدة
تقارير ومتابعات

عدن برس / عدن
مايكل روبنعتق، اليمن — تأخذك الرحلة بالسيارة من عدن إلى عتق، عاصمة محافظة شبوة اليمنية، عبر وادي عمران، الذي كان ذات يوم ساحة معركة رئيسية في الحرب ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ما رأيته في جنوب اليمن
الطريق ما يزال يحمل آثار التفجيرات السابقة: حفر من سيارات مفخخة وعبوات ناسفة. أشار سائقنا ببساطة إلى مدارس ومجمعات محترقة ومخترقة بالرصاص، كانت هدفًا لهجمات القاعدة ضد قوات “النخبة الشبوانية”، والتي كانت تسفر عن مقتل العشرات في كل مرة. على كل نقطة تفتيش، تجد صور “الشهداء” الذين سقطوا أثناء الدفاع عنها.
ومع ذلك، فإن عتق اليوم تنعم بالسلام. وكذلك محافظة أبين المجاورة، الواقعة بين عدن وشبوة، والتي طالما نظر إليها اليمنيون بوصفها كمناطق أبلاشيا” الأميركية—فقيرة، خطرة، وقبلية.
في عتق، يدير نقاط التفتيش هناك أفراد من قوات دفاع شبوة المحلية. إنهم مهذبون، مسترخون في الظاهر، لكنهم في الحقيقة شديدو الفطنة. ضباطهم الكبار يراقبونهم من خلال كاميرات مراقبة مغلقة. أما جهاز استخبارات المجلس الانتقالي الجنوبي، فيزودهم بمعلومات عن تهريب الممنوعات وتحركات الإرهابيين؛ ففي إحدى الحالات الأخيرة، اكتشفوا حبوب “الكبتاغون” مخبأة داخل مخازن ذخيرة رشاشات كلاشينكوف.
في أبين، حيث الروابط القبلية متينة، ركز الجنود على الوافدين من خارج المحافظة، وتحققوا من وجود سبب منطقي لتواجدهم في المنطقة؛ وإذا بدا السائق متوترًا أو متهربًا، كان من السهل تفتيش السيارة. قد يكون ذلك مرهقًا من ناحية الأيدي العاملة، لكنه فعال.
أجواء متغيّرة
الصيف في عدن قاسٍ. درجات الحرارة تتجاوز 110 فهرنهايت، ورطوبة المدينة تجعل واشنطن العاصمة تبدو كأنها في صحراء فينيكس. تُغلق المتاجر أبوابها حتى الرابعة عصرًا تقريبًا، ثم تنبض المدينة بالحياة عند غروب الشمس مع نسمات البحر. تظل الشوارع مكتظة حتى ساعات الفجر الأولى، حيث يلعب الأطفال كرة القدم أو تنس الطاولة أو حتى البلياردو في الشوارع، ويجلس الكبار للثرثرة، بينما يتحدى المراهقون الشيوخ في لعبة الدومينو، ويحث الأئمة الناس—غالبًا دون نجاح—على التوجه إلى المساجد لأداء الصلاة.
مثل هذه
ارسال الخبر الى: