مجلس القضاء الأعلى يدعو إلى موقف حاسم في وجه الإساءات الأمريكية الصهيونية للقرآن الكريم
أدان مجلس القضاء الأعلى بأشد العبارات الجريمة الأمريكية الشنيعة المتمثلة في الإساءة إلى المصحف الشريف من قِبل أحد المرشحين للانتخابات الأمريكية، معتبراً أن هذا الفعل اعتداء صارخ على مشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، وكشف سافر لحقيقة الحقد والتحريض المنظم الذي تقوده الدوائر الصهيونية ضد الإسلام ومقدساته.
وفي بيان رسمي، أكد المجلس أن ما جرى لا يمت بصلة إلى حرية التعبير، بل يمثل عملاً عدائياً ممنهجاً يندرج ضمن حملة كراهية دولية تستهدف الإسلام كدين، والقرآن الكريم كمنهج حياة وعدالة، مشيراً إلى أن استمرار هذه الأفعال الاستفزازية ينذر بتداعيات خطيرة تهدد السلم والأمن العالميين.
ودعا مجلس القضاء الأعلى شعوب الأمة العربية والإسلامية وعلماءها ومؤسساتها إلى تحرك واسع وموحد في وجه ما وصفه بـ“العدوان الثقافي والإعلامي والفكري الأمريكي الصهيوني”، مطالباً الجهات الدولية ذات الصلة بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في إيقاف حملات التحريض ضد المسلمين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم المشينة.
وجدد المجلس تأييده الكامل لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى تحرك شعبي واسع رفضاً للإساءة إلى القرآن الكريم، مؤكداً أن هذا التحرك يمثل تعبيراً صادقاً عن الهوية الإيمانية للأمة وكرامتها في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي.
وشدد المجلس على أن الإساءات الصهيوأمريكية المتكررة ليست مجرد تصرفات فردية، بل جزء من حرب فكرية ودينية منظمة تستهدف إضعاف الانتماء الإسلامي وتشويه صورة الدين الحنيف، لافتاً إلى أن هذه الممارسات تأتي في سياق العدوان الشامل الذي تقوده واشنطن وتل أبيب ضد الشعوب المسلمة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني المظلوم.
واختتم البيان بدعوة الأمة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن القرآن الكريم ومقدساتها بكل الوسائل المشروعة، مؤكداً أن الصمت لم يعد خياراً، وأن الموقف الإيماني الواعي والفاعل هو السلاح الحقيقي في مواجهة قوى البغي والاستكبار العالمي.
ارسال الخبر الى: