القبائل اليمنية تتوحد في نفير مسلح لدعم صنعاء وتحذر التحالف أي تصعيد سيقابل برد شامل
تشهد الساحة اليمنية حراكاً قبلياً غير مسبوق، حيث أعلنت قبائل عدة في محافظات صنعاء وحجة وذمار والجوف وتعز وصعدة والبيضاء التعبئة العامة واستنفارها الكامل، في استعراض واسع للقوة الشعبية والعسكرية دعماً لقوات صنعاء، وتأكيداً على الجهوزية العالية لمواجهة أي تحرك عدائي جديد من قبل السعودية أو الولايات المتحدة أو الكيان الإسرائيلي.
ووفقاً لمصادر قبلية، فقد شهدت المحافظات المذكورة لقاءات مسلحة حاشدة ومواكب استنفار واسعة شارك فيها الآلاف من أبناء القبائل، الذين أعلنوا استعدادهم للانخراط في صفوف النفير الوطني إذا ما أقدمت قوى التحالف على أي تصعيد جديد.
وأكدت البيانات الصادرة عن تلك اللقاءات أن القبائل اليمنية تقف صفاً واحداً خلف القيادة الثورية والسياسية في صنعاء، وأنها تعتبر أي اعتداء جديد على اليمن “عدواناً مباشراً يستوجب الرد الشامل في كل الجبهات”. كما جدّدت القبائل التزامها بـ“خيار المقاومة الشاملة ضد التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي”، مشيرةً إلى أن المعركة القادمة لن تكون دفاعية فحسب، بل هجومية في عمق المعتدين.
ويرى مراقبون أن هذا الحراك القبلي يعكس تلاحماً استثنائياً بين القيادة المركزية في صنعاء والقبائل اليمنية، في لحظة إقليمية حساسة تتصاعد فيها التهديدات الأمريكية والسعودية، خصوصاً بعد مؤشرات على تغيّر موازين الردع لصالح اليمن.
ويُعد هذا الاستنفار القبلي رسالة قوية إلى الرياض وواشنطن مفادها أن أي مغامرة عسكرية جديدة ستواجه بردٍّ جماعي وشامل، وأن اليمن الموحد بات اليوم أكثر استعداداً لخوض معركة الحسم إذا فُرضت عليه.
ارسال الخبر الى: