هكذا وصفها كبار القادة العسكريين بعد عودتها ترومان تختتم واحدة من أكثر المهام القتالية كثافة في تاريخ البحرية الأمريكية
متابعات خاصة – المساء برس|
أكد معهد البحرية الأمريكية أن مهمة حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” كانت من أكثر عمليات انتشار حاملات الطائرات كثافة قتالية للبحرية الأمريكية منذ عقود حيث واجهت قواتها تحديات استثنائية وسط قتال متواصل بحسب تصريحات كبار القادة العسكريين.
وحسب موقع “ستارز آند سترايبس” وصف الأدميرال شون بيلي قائد المجموعة الهجومية التي ترافق ترومان هذه المهمة بأنها طويلة ومليئة بالتحديات مؤكدا أنها كانت تجربة فريدة من نوعها طوال مسيرته المهنية وأضاف أن إيقاع العمليات الشاق والمواجهات المستمرة جعلها تجربة لا تضاهيها أي مهام سابقة مشددا على أن إعادة الطاقم إلى ديارهم سالمين كانت مصدر فخر كبير بالنسبة له.
من جانبه قال قائد سفينة “يو إس إس ستاوت” المرافقة لترومان إنه لأول مرة يشهد قتالا فعليا خلال هذه العملية مما يعكس طبيعة المواجهات العنيفة التي خاضتها القوات الأمريكية.
وأكد أنه وبعد انتهاء هذه المهمة الاستثنائية تستعد ترومان للخضوع لعملية الترميم الشامل والتي ستستغرق سنوات بهدف الحفاظ على جاهزيتها للعمليات المستقبلية.
كما أشار الأدميرال “داريل كودل” قائد قوات الأسطول الأمريكي إلى أن عمليات النشر التي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر أحدثت تأثيرات كبيرة سواء على جاهزية السفن والقوات أو على حياة العائلات العسكرية وكذلك على الاستدامة طويلة المدى للبحرية الأمريكية وأكد أن قياس التأثير الحقيقي لهذه المهام على الجاهزية العسكرية أمر بالغ الصعوبة.
هذه التصريحات تعكس مدى الضغط الذي تعرضت له القوات الأمريكية خلال هذه المهمة التي واجهت فيها القوات المسلحة اليمنية والتي أكدت التقارير الأمريكية أنها كانت حافلة بالمخاطر الكبيرة لا سيما بعد أن أعلنت القوات الأمريكية فقدانها عددا كبيرا من الطائرات من نوع Mq9 وطائرتين F/A18.
فشل البحرية الأمريكية في البحر الأحمر كشف عن تحول استراتيجي في طبيعة الحروب الحديثة، حيث لم تعد حاملات الطائرات تمثل القوة الضاربة المطلقة، بل أصبحت عبئًا استراتيجيًا في مواجهة الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة التي توفر قدرة هجومية دقيقة ومنخفضة التكلفة.
ارسال الخبر الى: