الفكر المتطرف واستراتيجية محاربته
24 مشاهدة

انطلاقاً من ان الفكرة لا تحارب الا بالفكرة، فان المجتمعات العربية والإسلامية أصيبت بمعضلة الفكر المتطرف، والمعلومة المضللة التي تمكنت فيها الجماعات المسلحة من تجنيد اتباعها مستخدمة الأفكار المضللة والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية.
ان الفكرة المتطرفة، ونشر الوعي المزيف، هما البوابة الاستراتيجية للجماعات المتشددة لانتشارها وزيادة اتباعها عبر استغلال مختلف المنصات، والوسائل المتعددة التي من الصعب السيطرة عليها في وقتها، فهذه الجماعات تؤمن بان نشر فكرها المتطرف يمكن ان يجلب لها السيطرة على العقول الجاهلة في المجتمعات ومن ثم تجنيد العشرات بسهولة عبر خلاياها المتخفية في المجتمع لخدمة أهدافها الإرهابية.
لقد اصبح الفرد غير الواعي، فريسة سهلة لكل فكرة متطرفة يتم تمريرها عبر المنصات الرقمية، وهو ما يتطلب من نخب المجتمع مواجهتها ومحاربتها عبر استراتيجيات فكرية عملية منظمة، ومن هنا انبثق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي وضع في أهدافه الرئيسية، محاربة الإرهاب عبر اربع استراتيجيات هي: (الفكرية والإعلامية والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب)، لتحقيق الأمن والاستقرار للمجتمعات العربية والإسلامية والعالم ككل، وقد نجح في توحيد الجهود العربية والإسلامية إضافة الى التحالفات مع المجتمع الدولي، للوقوف صفا واحدا لمواجهة الفكر المتطرف والضال لحماية المجتمع أولا، وحماية الأجيال اللاحقة من خطر هذه الجماعات الإرهابية، ومساعدة الدول والشعوب في بناء السد المنيع الوسطي لمحاربة هذه الجماعات.
ان استخدام الجماعات المتطرفة أيا كانت، للمنصات الرقمية اصبح واقعا خطرا، يتطلب تنسيق الجهود وتوحيدها عبر اطر منظمة في قوالب سردية صحيحة، فالفكر المتطرف لا يمثل خطرا على حاضر المجتمعات فقط وانما تبرز خطورته الفعلية على مستقبل دولنا ومجتمعاتنا على المدى البعيد، ومن هذا المنطلق اطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الارهاب، المبادرات التدريبية لتأهيل نخبة المجتمع في الدول الأعضاء الـ 43 دولة وقاد تحالفات مع دول العالم الكبرى، باعتبار ان الفكر المتطرف يمثل خطرا عابرا للقارات ليس في العالم الإسلامي فقط وانما في العالم ككل، وتسبب في نشر ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي انتشرت في عدد من دول الغرب، وشكلت نظرة سلبية للعالم الإسلامي، دون
ارسال الخبر الى: